صدت كتائب المعارضة محاولة جديدة لقوات النظام التقدم على جبهتي القابون وتشرين شرقي دمشق، صباح اليوم السبت، بالتزامن مع استهداف مدفعية النظام لحي القابون بالقذائف والخراطيم المتفجرة والصواريخ الفراغية.
وفي الغوطة الشرقية قصفت قوات النظام مدينة عربين وبلدة المحمدية بقذائف المدفعية، حيث لا تزال هذه المنطقة غير خاضة بعد لاتفاق “خفض التصعيد” الذي دخل حيز التنفيذ اليوم.
يأتي ذلك فيما لا يزال التوتر قائما بين عدة فصائل تابعة للمعارضة في بعض مناطق الغوطة الشرقية، حيث قام مقاتلو جيش الإسلام بإغلاق بلدة مسرابا ورفع السواتر الترابية على أطرافها لمنع أي تقدم لقوات فيلق الرحمن باتجاه البلدة.
وكان جيش الإسلام قد أعلن، يوم أمس الجمعة، عن انتهاء العملية العسكرية التي أطلقها الأسبوع الماضي ضد هيئة تحرير الشام “جبهة النصرة” في الغوطة الشرقية بعد تحقيق أهدافها، مؤكدا انسحاب قواته من مدن وبلدات الغوطة التي اقتحمها مؤخرا، مطالبا بقية الفصائل بملاحقة فلول الهيئة ضمن قطاعاتهم.
ويوم أمس الجمعة، دارت اشتباكات عنيفة جدا بين فصائل المعارضة وقوات النظام والميليشيات الداعمة لها على جبهة حي القابون وشارع الحافظ بحي تشرين تمكن خلالها مقاتلو المعارضة من أسر عنصر وقتل وجرح آخرين، فيما شن طيران النظام الحربي غارات على أحياء دمشق الشرقية (القابون وتشرين وبرزة) ترافقت مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف جدا أدى لارتقاء ثلاثة شهداء وعدد من الجرحى
كما تعرضت مدينة حمورية وبلدة النشابية بالغوطة الشرقية لقصف مدفعي عنيف من قبل قوات النظام دون سقوط إصابات، فيما تعرضت بلدة النشابية في منطقة المرج لقصف بعدة قذائف من المدفعية الثقيلة مصدرها قوات النظام في الجبهات المحيطة أسفر القصف عن أضرار مادية بالمنازل.