أكد السيد أحمد الجربا رئيس تيار الغد السوري على أن رؤية التيار والقوى الوطنية الديمقراطية في سوريا التي شارك العديد منها في الملتقى التشاوري بالقاهرة مؤخرا هي رؤية واضحة تريد سوريا بلدا تعدديا ديمقراطيا يحتكم فيه السوريون لصناديق الاقتراع بعد توقف الحرب وانتهاء الاستبداد والإرهاب.
وقال الجربا خلال تصريحات صحفية إن الاستبداد والإرهاب في سوريا صنوان لا يعيش الأول بدون الثاني والعكس صحيح، وكلاهما سبب خراب سوريا، مضيفا أن الإرهاب ربما خطره أكبر، ولكن الاستبداد هو سبب كل ما جرى في سوريا، بما في ذلك خلق الجماعات الإرهابية والمتطرفة.
وأشار الجربا إلى أن الجميع أصبح موافقا ومتفقا على أن لاحل عسكريا في سوريا، وبالتالي فإن الحل لابد أن يكون سياسيا يتم بالتدريج عبر التفاوض، منوها إلى أن هناك مطالب ألا يكون رأس النظام جزءا من الحل، وهذا أمر طبيعي بالنسبة للمعارضة، وهو طلب محق.
كما أشار إلى أن “بيان جنيف نص على أن يتم الحل عبر المشاركة بين النظام والمعارضة من خلال هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات.. ولكن ماجرى خلال المفاوضات السابقة كان مجرد عمليات استعراضات، وحتى الآن لا تجر مفاوضات جادة، ونحن نطالب بجدية هذه المفاوضات من الطرفين، ونأمل أن تعمل الاجتماعات القادمة بصورة أفضل من السابق”.
وحول رؤية التيار والقوى الوطنية الديمقراطية في سوريا التي شارك العديد منها في الملتقى التشاوري بالقاهرة، أكد الجربا على أنها رؤية واضحة تريد سوريا بلدا تعدديا ديمقراطيا.. بلد يحتكم فيه السوريون لصناديق الاقتراع.. الأغلبية السياسية تحكم والأقلية تعارض، ويسري ويطبق مبدأ تداول السلطة.
كما أكد الجربا على أن حكم سوريا يقرره السوريون عبر صناديق الاقتراع والانتخابات.. “وربما لا نكون نحن من يفوز بالانتخابات.. ربما يفوز بها سوريون غيرنا.. هذا هو برنامجنا وهذا ما نعمل لأجله”.
وحول مقترحات الدستور السوري التي قدمت في أستانة وغيرها، قال الجربا إنه ليس هكذا تكتب الدساتير وليس هكذا تعتمد.. الدستور السوري لابد أن يكتبه سوريون ويستفتى الشعب عليه، وما يطرحه المجتمع الدولي في هذا الموضوع قابل للنقاش إلى أن نصل إلى توافقات مقبولة من الجميع.