قال السيد أحمد الجربا، رئيس تيار الغد السوري، إن المشاركين في الملتقى التشاوري للقوى الوطنية الديمقراطية في سوريا الذي انعقد في القاهرة على مدى ثلاثة أيام (3-4-5 أيار/مايو الجاري) لهم علاقة مباشرة بالأرض السورية وقد حضر كثيرون من القوى الموجودة داخل النظام والقوى الموجودة داخل المعارضة من الداخل والخارج.
وأكد الجربا، خلال تصريح صحفي، على أن جميع الحاضرين هم من المتفقين على ضرورة محاربة الإرهاب والقضاء عليه في سوريا وبالذات تنظيمي داعش والنصرة. مضيفا أنه “عندما نتحدث عن محاربة الإرهاب فإننا نعني ما نقول، ونقدم الشهداء في سبيل الخلاص من هذا السرطان”.
وأضاف الجربا “حراكنا السياسي في حركة مستمرة لم تتوقف أبدا، وكانت هناك حالة من الجمود فحرصنا على تحريك المياه الراكدة، وتوجهنا نحو السوريين بمنطق جديد ودعونا إلى عقد مؤتمر وطني للقوى الديمقراطية هو من الأهمية بمكان، وكذلك مواصلة محاربة الإرهاب، وتشكيل لجنة لوضع إطار عام للدستور يضعه السوريون.
من جهته، كشف سمير هواش، رئيس الكتلة الوطنية الديمقراطية في سوريا، أن المجتمعين خلال الملتقى وصلوا خلال المناقشات إلى ما هو أبعد من النقاط التي وردت في البيان الختامي، مشيرا إلى أنهم آثروا ذكر النقاط الأكثر مقبولية وعليها إجماع من كل الحاضرين.
واعتبر هواش الملتقى خطوة إيجابية كونه ضم مجموعة كبيرة من الكتل والهيئات والشخصيات المستقلة سواء من الداخل أو الخارج السوري، مضيفا أنه كان هناك آراء مشتركة حقيقية حول الحل في سوريا وطبيعة الصراع، وأن البنود التي خرجوا بها أيضا بنود حقيقية، كما اتفقوا على المتابعة المباشرة والتواصل مع بقية الكتل والهيئات من المعارضة السورية التي لم تحضر لتشكيل موقف موحد لدعم الحل السياسي في سوريا.
وأكد رئيس الكتلة الوطنية الديمقراطية في سوريا على أن الملتقى كان إيجابيا جدا خاصة بوجود مجموعة كبيرة من المعارضين كمنصتي موسكو والقاهرة وهيئة التنسيق والكتلة الوطنية وتيار الغد والأخوة الأكراد وغيرها من الكتل التي حضرت بالإضافة إلى المستقلين.
هذا فيما أكد منذر آقبيق أن الملتقى التشاوري للقوى الوطنية الديمقراطية في سوريا بالقاهرة جمع لأول مرة شخصيات وأحزاب وكتل سورية لم تكن تجتمع مع بعضها من قبل، حيث جمع معارضة الداخل والخارج.
وأضاف أنه كان يوجد هناك تباعدات بين هذه القوى، والإنجاز الذي حصل خلال هذا الملتقى هو توافق الجميع على خطة عمل ومواقف بين المشاركين، وأول هذه المواقف أن جميع الموجودين يرفضون استمرار الحرب السورية ويريدون وقف إطلاق النار والاقتتال والذهاب إلى طاولة المفاوضات من أجل حل سياسي للأزمة السورية.