أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منحها تفويضا رسميا بتزويد قوات سوريا الديمقراطية وعلى وجه الخصوص وحدات الحماية الشعبية الكردية في سوريا بالسلاح اللازم لتحرير محافظة الرقة من سيطرة تنظيم داعش.
وقالت المتحدثة باسم البنتاغون، دانا وايت، إن هذا القرار يهدف إلى مساعدة قوات حملة غضب الفرات على تحرير محافظة الرقة من تنظيم داعش، وأضافت أن الرئيس ترامب أمر بتسليح القوات الكردية بما يلزم لهزيمة تنظيم داعش، وأن الهدف هو مساعدتهم في تحقيق النصر.
وأكدت وايت على أن قوات سوريا الديمقراطية هي القوة الوحيدة التي بإمكانها تخليص الرقة من عناصر تنظيم داعش خلال الفترة القريبة القادمة. وأوضحت أن المعركة ستكون طويلة وشاقة، لكنها ستنتهي بإلحاق الهزيمة المنكرة بالتنظيم.
كما أكدت الوزارة أن واشنطن ستسعى لطمأنة تركيا بشأن القرار الأمريكي، مشددة على التزام واشنطن بحماية حلفائها من أعضاء حلف شمال الأطلسي. وكان مسؤولون أمريكيون من بينهم الجنرال جوزيف دانفورد، رئيس هيئة الأركان المشتركة، اجتمعوا مرارا مع المسؤولين الأتراك لمحاولة التوصل إلى اتفاق حول تحرير الرقة الذي سيكون مقبولا لأنقرة، حيث أصر الأتراك على استبعاد الأكراد السوريين من تلك العملية، لكن المسؤولين الأمريكيين قالوا إنه لا يوجد بديل حقيقي.
من جانب آخر، قال مسؤول في “البنتاغون”، إن الأسلحة التي ستقدّم لمليشيا وحدات الحماية، أسلحة خفيفة ورشاشات وذخائر وعربات مصفحة وعادية ومعدات تقنية. وذكرت وكالة أسوشيتد برس أن واشنطن ستقدم على الأرجح مدافع هاون عيار 120 ملم ومدافع رشاشة وذخيرة وعربات مدرعة خفيفة، ومن غير المتوقع أن تقدم صواريخ مدفعية أو أرض جو.
تأتي هذه التطورات فيما شن طيران التحالف الدولي غارات على مدينة الرقة وبلدة المنصورة بالريف الغربي ما أدى لاستشهاد طفلة وسقوط جرحى في المنصورة، فيما تستمر حملة القصف الجوي والمدفعي على بلدتي دبسي فرج ودبسي عفنان والقرى المحيطة، ما تسبب بسقوط العديد من الشهداء والجرحى من المدنيين ونزوح أغلب السكان من هذه القرى دون معرفة الخسائر التي يتكبدها تنظيم داعش خلال هذا القصف هذه الغارات.
