ترامب يمدد لقانون الطوارئ في سوريا ويطلب من موسكو كبح جماح الأسد وإيران

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مد إعلان الطوارئ الوطني المتعلق بتصرفات النظام السوري لمدة عام آخر، فيما دعا موسكو خلال لقائه بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى “كبح جماح”...
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال استقباله وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في البيت الأبيض

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مد إعلان الطوارئ الوطني المتعلق بتصرفات النظام السوري لمدة عام آخر، فيما دعا موسكو خلال لقائه بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى “كبح جماح” بشار الأسد وإيران ووكلائها.

وبحسب بيان صدر عن البيت الأبيض، يوم أمس الأربعاء، فقد اعتبر الرئيس الأمريكي قسوة نظام الأسد وقمع الشعب السوري الذي طالب بالحرية سبب زعزعة ليس فقط في سوريا بل في المنطقة كلها، وأن تصرفات الحكومة السورية كاستخدام الأسلحة الكيميائية ودعم الجماعات الإرهابية، وغيرها من التصرفات، تفرض تهديدا هائلا على الأمن والسياسة الأمريكية.

كما أدان البيان استخدام نظام الأسد للعنف بوحشية وانتهاكه لحقوق الإنسان وطالب الأسد بوقف العنف ضد الشعب السوري. مؤكدا أن الولايات المتحدة ستأخذ في عين الاعتبار أي تغيرات في سياسات وتصرفات حكومة سوريا لتحديد مواصلة أو وقف حالة الطوارئ مستقبلا.

وأشار البيان إلى مطالبة الولايات المتحدة نظام الأسد بوقف الأعمال العدائية والسماح بوصول المساعدات الإنسانية والسماح بانتقال سياسي يحقق مستقبلا حرا عادلا.

هذا فيما أكد البيت الأبيض أن الرئيس دونالد ترامب التقى مع سيرغي لافروف وزير خارجية روسيا لمتابعة ما بدأه الوزير ريكس تيلرسون خلال زيارته إلى موسكو الشهر الماضي. حيث أكد الرئيس ترامب على الحاجة للتعاون في إنهاء الصراع في سوريا وعلى ضرورة قيام روسيا بكبح نظام الأسد وإيران في سوريا.

كما أشار الرئيس ترامب خلال لقائه بلافروف إلى احتمالية التعاون بشكل أوسع لحل صراعات الشرق الأوسط، معبرا عن رغبته في بناء علاقة أفضل بين الولايات المتحدة وروسيا.

وعلى صعيد متصل قالت نيكي هيلي مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية في الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إن الاتحاد الأوروبي شريك مقرب وموثوق في سوريا حيث نتعاون لإنهاء النزاع هناك وتحقيق حقوق الإنسان ومواجهة انتهاكات نظام الأسد.

وأشارت هيلي، خلال بيان للخارجية الأمريكية، إلى أنه سيكون التزام الاتحاد الأوروبي بدعم إعادة بناء سوريا، بمجرد الوصول لحل سياسي، أمرا قيما ليس فقط لسوريا لكن للمنطقة والعالم.

واعتبرت هيلي أن فرض العقوبات على الأفراد والكيانات المتعلقة ببرنامج الأسلحة الكيميائية أمر ضروري للوصول إلى حل سياسي في سوريا، مقدرة تعاون الاتحاد الأوروبي في فرض العقوبات المتعلقة بسوريا، مضيفة “ولكننا في حاجة إلى المزيد”.

وركزت هيلي على مطالبة الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة بتطبيق المزيد من العقوبات المشددة التي تحرم الأسد ونظامه من أدوات ارتكاب جرائم الحرب. وأشارت إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تتطلع لتعاون عميق مع الاتحاد الأوروبي لمحاربة أنشطة زعزعة الاستقرار التي تنفذها إيران ومحاسبة حكومة طهران على أفعالها.

وخلال زيارته لواشنطن، التقى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف نظيره الأمريكي، واستمر اللقاء أكثر من ساعة نوقش خلاله مجموعة من القضايا الثنائية وأهمها القضية السورية، حيث ناقش الوزيران أهمية هزيمة داعش ووقف العنف في سوريا وضمان وصول المساعدة الإنسانية لآلاف المدنيين.

كما أكد الوزيران على دعم العملية السياسية برعاية الأمم المتحدة في جنيف، والتي تعد أساسية للجهود الدولية لإنهاء النزاع في سوريا، كما تم التأكيد على أن الولايات المتحدة وروسيا ستتابعان المناقشات لحل القضايا ذات الاهتمام المشترك بما فيها الاستقرار الاستراتيجي.

أقسام
أخبار

أخبار متعلقة