أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن تخصيص عشرة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تتيح تحديد مكان المدعو أبو محمد الجولاني زعيم تنظيم جبهة النصرة “جبهة فتح الشام” والقيادي العسكري في هيئة تحرير الشام في سوريا.
وقالت الوزارة في بيان لها إنها المرة الأولى التي تستهدف فيها مكافأة من الخارجية الأمريكية مسؤولا بهذه المجموعة المصنفة إرهابية والتابعة لتنظيم القاعدة. وطلبت الوزارة في بيانها من لديه معلومات عنه الاتصال بأقرب سفارة أو قنصلية أمريكية أو مراسلتها عبر البريد الالكتروني: [email protected]
وكانت جبهة فتح الشام تطلق على نفسها سابقا اسم جبهة النصرة، وادعت أنها قطعت علاقاتها مع تنظيم القاعدة منذ 2016، فيما تستمر واشنطن في استخدام تسمية “جبهة النصرة” وترفض تصديق مزاعم الجبهة حيث لم تغير من نهجها أو قياداتها كما يؤكد الخارجية الأمريكية أن “جبهة النصرة لا تزال فرع القاعدة في سوريا”.
وأعلنت النصرة “جبهة فتح الشام” نهاية شهر كانون الثاني/يناير 2017 اندماجها مع أربع مجموعات أخرى قريبة منها فكرا ومنهجا هي مع حركة نور الدين الزنكي ولواء الحق وجبهة أنصار الدين وجيش السنة ضمن “هيئة تحرير الشام” وقامت باستهداف فصائل المعارضة مرارا سوار باختلاق المعارك أو السيطرة على المقرات ومخازن الأسلحة كما تلعب دورا مشبوها في مساعدة النظام في سياسة التغيير الديموغرافي التي يتبعها لإخلاء العديد من المدن والبلدات والأحياء من أهلها وتهجيرهم قسريا إلى مناطق أخرى.
ولا يعرف على وجه اليقين الاسم الحقيقي للجولاني سوى أنه سوري شارك في القتال مع تنظيم القاعدة في العراق قبل الثورة السورية، وأنه دخل سوريا مطلع 2012 وأسس مع العديد من غير السوريين جبهة النصرة لتكون فرعا للقاعدة تحت شعار إسقاط نظام الأسد ونصرة أهل الشام.