خرجت، صباح يوم أمس الجمعة، الدفعة الثانية من مهجري أهالي حي برزة الدمشقي باتجاه محافظة إدلب، على أن تستأنف عملية تهجير الدفعة الثالثة صباح يوم غد الأحد.
وجاء خروج أهالي برزة تنفيذا للاتفاق الذي أبرم بين ثوار الحي وقوات الأسد في شهر آذار/مارس الماضي، وقضى بخروج نحو 8 آلاف من الثوار مع عائلاتهم ومدنيين آخرين خلال سبع دفعات باتجاه مناطق سيطرة المعارضة شمال سوريا.
وقد غادرت عشر حافلات تضم نحو 300 مقاتل من الثوار مع عائلاتهم غادرت الحي باتجاه إدلب، حيث شهدت عملية التهجير تعليقا لعدة أيام على خلفية إخلال النظام ببند إطلاق سراح المعتقلين.
وكان تيار الغد السوري قد حذر مرارا من سياسية التهجير القسري والتغيير الديموغرافي وطالب بإيقافها والعودة عنها لما تمثله من خطر اجتماعي وسياسي وظلم تاريخي وجغرافي للمواطنين السوريين، ولمخالفتها للقوانين والمبادئ القانونية والإنسانية التي أرستها الشرعة الدولية والأعراف والأديان.
وكانت الدفعة الأولى من مهجري حي برزة، وتضم حوالي 1500 شخص، قد وصلت إلى مدينة إدلب يوم الثلاثاء الماضي.
من جهة أخرى، توصلت فصائل المعارضة وقوات النظام في حي تشرين إلى اتفاق يقضي بخروج ثوار الحي وعائلاتهم نحو محافظة إدلب، في حين ما تزال بنود الاتفاق غير معلومة حتى الآن.
أما بالنسبة لحي القابون المجاور لحي تشرين، فقد أكدت مصادر محلية أن مفاوضات تجرى حاليا بين أهالي الحي والثوار مع قوات النظام للتوصل لاتفاق شبيه باتفاق برزة وتشرين.
جاء ذلك فيما قامت قوات النظام باستهداف منازل المدنيين في حي برزة بالرشاشات الثقيلة، كما وقعت اشتباكات عنيفة على جبهات حي القابون تمكن خلالها الثوار من قتل وجرح عدد من العناصر وأسر ضابط برتبة رقيب أول وعنصر آخر.
