تحقيق دولي يكشف عن جريمة ارتكبت بغاز خردل الكبريت في أم حوش بريف حلب الشمالي

كشف تقرير قدمته منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى مجلس الأمن الدولي أن محققيها توصلوا إلى أن سيدتين سوريتين تعرضتا لغاز خردل الكبريت في هجوم لم يعرف منفذه على وجه...
سيدة سورية إحدى ضحايا هجوم كيميائي على قرية أم حوش بريف حلب الشمالي 16 أيلول 2016

كشف تقرير قدمته منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى مجلس الأمن الدولي أن محققيها توصلوا إلى أن سيدتين سوريتين تعرضتا لغاز خردل الكبريت في هجوم لم يعرف منفذه على وجه التحديد في قرية أم حوش بريف حلب الشمالي في أيلول/سبتمبر 2016.

ومع أن بعثة تقصي الحقائق التابعة للمنظمة لم تتمكن من زيارة الموقع، إلا أن المحققين بنوا استنتاجاتهم على مقابلات مع السيدتين وتحليل لعينات دم أُخذت تحت إشرافهم، إلى جانب مراجعة لمعلومات قدمتها روسيا ودمشق.

وقالت البعثة في تقرير إلى مجلس الأمن الدولي في وقت سابق هذا الشهر كما أعلنت يوم أمس الثلاثاء: “تؤكد بعثة تقصي الحقائق أن السيدتين الضحيتين اللتين ذكرتا في التقارير أنهما أصيبتا في الحادث في قرية أم حوش بريف حلب الشمالي 16 أيلول/سبتمبر 2016 تعرضتا لخردل الكبريت”.

وكانت مصادر ميدانية في القرية قد قالت إنه “في تمام الساعة الرابعة فجر اليوم 17 أيلول قام تنظيم داعش باستهداف بلدتي حربل وأم حوش بالأسلحة السامة والكيميائية حيث أصيب 5 مدنيين تم نقلهم إلى المشفى بالإضافة لثلاثة مقاتلين من الثوار من مجلس الباب العسكري وقوات العشائر، في حين أكد الأطباء في مشفى عفرين أن المصابين أغمي عليهم بعد ساعتين من الاستهداف وظهرت أعراض تلك المواد السامة على أجسادهم كما لايزال بعض المصابين في حالة إغماء وفقدان للوعي”.

كما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان في تلك الفترة أخبارا عن اشتباكات عنيفة دارت في محيط قرية أم حوش التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، بين عناصر تنظيم داعش من جهة وفصائل منضوية تحت راية قوات سوريا الديمقراطية من جهة أخرى، إثر هجوم عنيف للتنظيم من عدة محاور، ترافق مع تفجير التنظيم لعربتين مفخختين، في محيط القرية وبالقرب منها، ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.

وزار فريق من المحققين الروس الموقع بعد شهرين من الهجوم وفحصت البعثة قذيفة “مورتر” قيل أنها على صلة بالهجوم، وجمعها الفريق الروسي وسلمها لنظام الأسد. وقال التقرير “بدعم من نتائج تحاليل معملية، توصلت بعثة تقصي الحقائق إلى أن قذيفة المورتر هي ذخيرة تحتوي على خردل الكبريت”. والبعثة موكلة فقط بتحديد ما إذا كانت أي أسلحة كيميائية استخدمت في هجمات بسوريا.

وسيدرس بعد ذلك تحقيق مشترك تجريه الأمم المتحدة والمنظمة الحادث لتحديد المسؤول عنه. وتوصل هذا الفريق بالفعل إلى أن قوات الأسد مسؤولة عن ثلاث هجمات بغاز الكلور في 2014 و2015، وأن تنظيم داعش استخدم خردل الكبريت.

وقامت البعثة بالتحقيق أيضاً في هجوم بالغاز الشهر الماضي في خان شيخون، أودى بحياة عشرات الأشخاص ودفع الولايات المتحدة الأمريكية إلى تنفيذ ضربات صاروخية على قاعدة الشعيرات الجوية. وقالت المنظمة، إن غاز السارين أو مادة تشبهه استخدم في الهجوم.

أقسام
أخبار

أخبار متعلقة