قوات الأسد تحرق المحاصيل الزراعية في ريف حمص الشمالي للتضييق على المدنيين

مع دخول شهر أيار من كل عام تبدأ مناطق ريف حمص الشمالي بموسم الحصاد للأراضي الزراعية والتي تعد أحد أهم سبل الدخل والوقوت للعائلات التي تقطن المناطق المحررة التي...
حرق المحاصيل الزراعية في قرية المشروع بريف حمص الشمالي

مع دخول شهر أيار من كل عام تبدأ مناطق ريف حمص الشمالي بموسم الحصاد للأراضي الزراعية والتي تعد أحد أهم سبل الدخل والوقوت للعائلات التي تقطن المناطق المحررة التي تعاني من حصار يطبقه نظام الأسد بسبب انخراط أهالي الريف الشمالي في ثورة الكرامة.

قوات الأسد التي تتمركز في كتيبة الهندسة في قرية المشرفة الموالية ترصد مناطق محررة عديدة في ريف حمص الشمالي بشكل مباشر مثل قرى السعن الأسود وحوش حجو وعيون حسين والعامرية الأمر الذي جعل المزارعين في تلك المناطق يزرعون محاصيلهم ويعيشون على أعصابهم تخوفا من قصق قوات الأسد والمليشيات في كتيبة الهندسة والقرى الموالية المحيط بالريف الشمالي.

مزارعو الريف الحمصي المحرر يعتمدون بشكل رئيسي على زراعة الحبوب مثل القمح والشمرة والشعير والعدس والجلبان  واليانسون والكمون، وهذه المحاصيل تحتاج إلى الحذر الشديد في هذه الأيام كون نار القذائف من الممكن أن تتسبب بحرق مناطق واسعة من الأراضي، الأمر الذي يعود بالضرر على مزارعي الريف الحمصي المحرر وقوت المواطن بالدرجة الأولى.

في ذات السياق، كتيبة الهندسة الواقعة شمال مدينة الرستن ترصد بشكل مباشر مناطق واسعة جدا منها مزارع الرستن الغربية والشرقية والمجدل والزعفرانة. قوات الأسد في تلك الكتيبة تستهدف الأراضي الزراعية في المناطق المذكورة بالرشاشات الثقيلة وقذائف الهاون يوميا مما تسبب بنشوب حرائق في المحاصيل الزراعية في المزارع الغربية لمدينة الرستن.

“محمود أبو البراء” أحد موظفي الزراعة في ريف حمص الشمالي قال لنا: الأراضي المزروعة بشكل كامل تقريبا 100 ألف دونم، منها ما يقارب 40 ألف دونم قمح يمكن إنتاج ما يقارب 15 ألف طن قمح منها.

ويشير أبو البراء إلى القصف المتعمد من قبل قوات النظام يؤدي إلى احتراق المحاصيل الزراعية، وهذا المشهد تكرر على مدى السنوات الستة من عمر الثورة السورية، حيث كانت قوات النظام تتعمد إحراق المحاصيل بإلقاء قذائف حارقة إمعانا في زيادة الحصار وماربة الناس في لقمة عيشهم ورغيف خبزهم.

ويعتبر أبو البراء أن أهم العقبات في موسم الحصاد هي ارتفاع أسعار أجور الحصادات، وهذا مرتبط بسعر الديزل والمازوت، ويعاني الفلاحون من أصحاب الأراضي القريبة من الجبهات أيضا صعوبة وخطورة في الحصاد تصل حد الموت قنصا وقصفا، ومن أهم المزروعات في المنطقة القمح والشعير والجلبان و الخضروات بأنواعها من بندورة وباذنجان..

وختم قائلا: يمكن أن تكفي هذه المزروعات بحيث يكون هنالك اكتفاء ذاتي في ريف حمص الشمالي إذا ما تم ضبط هذا الأمر بمنع تهريب الأقماح والمواد الأخرى إلى مناطق النظام عبر التجار.

قوات الأسد تستغل شهر الحصاد كوسيلة ضغط إضافية على أهالي ريف حمص الشمالي الذي تحاصره منذ أكثر من ثلاث سنوات وتحارب الأهالي في تحصيلهم لقمة عيشهم، مع العلم أنه منذ أكثر من ثلاث سنوات ونظام الأسد يمنع إدخال مادة الطحين لمناطق الريف الشمالي لحمص بالإضافة إلى أنواع أخرى من الحبوب الضرورية كالبرغل والعدس.

لؤي اليونس

أقسام
من سوريا

أخبار متعلقة