قصف طيران التحالف الدولي رتلا عسكريا لقوات الأسد ومليشيات المرتزقة الداعمة لها قرب منطقة التنف في منطقة البادية السورية، ما أدى إلى تدمير عدة آليات ودبابات لقوات الأسد ومقتل العشرات من العناصر والمرتزقة الأجانب. فيما اعتبر البنتاغون القصف دفاعا عن قوات التحالف في المنطقة ضد اعتداء قوات الأسد وحلفائها.
وشن طيران التحالف غارات على قوات الأسد على طريق دمشق بغداد الدولي بالقرب من معبر التنف الحدودي مع العراق، الذي يشهد تواجدا عسكريا لفصائل سورية تحارب تنظيم داعش الإرهابي بدعم من التحالف الدولي.
وتعليقا على الواقعة، قال وزير الدفاع الأمريكي “جيمس ماتيس” إن بلاده لن تزيد دورها في الحرب السورية لكنها ستدافع عن قواتها عند الضرورة. مضيفا “سندافع عن قواتنا، وهذا جزء من تحالف يضم أيضا قوات غير أمريكية، ومن ثم سندافع عن أنفسنا إذا اتخذ أحد خطوات عدائية ضدنا”.
وكان التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة قد أكد في بيان له، أنه قصف قوات الأسد والمليشيات الموالية لها قرب منطقة التنف في منطقة البادية، موضحا أن تلك القوات كانت تتقدم بشكل كبير في منطقة خالية من المواجهات المسلحة شمال غرب التنف، وقرب الحدود بين العراق وسورية، ما يشكل تهديدا للقوات الأمريكية.
وأكد التحالف أنه قام بالقصف بعدما أخفقت المحاولات الروسية في ثني قوات الأسد عن التقدم نحو التنف، وبعد تحليق طائرة حربية تابعة للتحالف وإطلاق أعيرة نارية تحذيرية.
ولفت التحالف إلى أن قوات التحالف تعمل منذ أشهر عديدة في منطقة التنف السورية لتقديم التدريب والمشورة للقوات الشريكة المنخرطة في الحرب على تنظيم داعش، ووجود أي قوات سورية أو إيرانية في المنطقة يصب في صالح تنظيم داعش ويؤخر القضاء عليه.