تواصل قوات تابعة لميليشيات عراقية وإيرانية ولبنانية محاولاتها للوصول إلى قاعدة التنف على الحدود العراقية الأردنية السورية لتأمين خطوط إمدادها البرية من إيران إلى لبنان، وهي المنطقة التي تسيطر عليها فصائل الجيش السوري الحر بعد تحريرها من النظام وداعش تمهيدا لتحرير ريف دير الزور الشرقي والجنوبي.
حيث أفادت المصادر الميدانية أن ميليشيات المرتزقة العراقية والإيرانية سيطرت بالفعل على حاجز منطقة “الزرقة” التي تبعد 27 كيلومترًا عن قاعدة التنف العسكرية على الحدود السورية العراقية التي تتخذها قوات التحالف الدولي كقاعدة عسكرية لها، مستغلة العاصفة الترابية التي اجتاحت المنطقة منطلقة من حاجز ظاظا، إثر تعرضها لضربة موجعة من طيران التحالف يوم الخميس الماضي أسفرت عن تدمير أربع دبابات وعربة شيلكا وسبع ناقلات جند بحسب جيش مغاوير الثورة العامل في المنطقة.
وأكد جيش مغاوير الثورة أن قوات تابعة للنظام والميليشيات العراقية واللبنانية حاولت التقدم إلى مفرق “الزرقة”، مستغلة عاصفة ترابية شديدة، وأن الجيش أفشل التقدم في البداية، كما جرت محاولات نحو منطقة “كبت” من محور آخر، إلا أن الجيش صد الهجوم ودمر آليتين للقوات المتسللة، فيما يواصل طيران التحالف الدولي التحليق فوق المنطقة استعدادا لتدمير القوات أو دفعها للانسحاب.
تأتي هذه التطورات فيما شرعت سرايا التوحيد، التابعة لوئام وهاب وحزب التوحيد العربي اللبناني الدرزي، بالعمل العسكري في مناطق شرق السويداء بشكل فعلي في معارك البادية.
من جهته، اعتبر منذر آقبيق، المتحدث الرسمي باسم تيار الغد السوري، أن التدخل العسكري الأمريكي الجديد في البادية السورية الجنوبية وجه ضربة للمشروع الإيراني الذي يريد ربط طهران ببيروت مرورا ببغداد ودمشق.
وقال آقبيق، في تصريح لصحيفة ”العرب” اللبدنية، “تظهر لدينا بوضوح منطقتا سيطرة أساسيتين في سوريا، غرب البلاد تحت السيطرة الروسية الإيرانية، وشرقها تحت السيطرة الأمريكية الغربية”، متوقعا أن تتضح أكثر الخطوط الجغرافية لهذا التقسيم خلال الأشهر القادمة.
وأكد على أن الحل السياسي للقضية السورية مرتبط بالدرجة الأولى بالصفقة المنتظرة بين موسكو وواشنطن والتي سوف يتم فرضها على جميع الأطراف بما فيها المعارضة والنظام.