أبلغ وزير التخطيط الأردني عماد الفاخوري السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي أن المملكة بلغت الحد الأقصى في قدرتها على تحمل أعباء اللاجئين السوريين.
ونقل بيان حكومي عن الفاخوري قوله للسفيرة الأمريكية، خلال زيارتها للأردن لبحث أزمة اللاجئين حيث التقت العديد من المسؤولين الأردنيين على رأسهم الملك عبدالله الثاني، إن “الأردن وصل إلى الحد الأقصى لقدرته على تحمل أعباء استضافة اللاجئين السوريين”. كما أكد البيان أهمية استمرار دعم الأردن وزيادة مستويات هذا الدعم لتمكينها من الاستمرار بتقديم الخدمات للاجئين.
وبحسب الفاخوري فإن مجموع المساعدات الأمريكية الأساسية للمملكة خلال العام الحالي سيبلغ نحو 1,3 مليار دولار، وذلك وفقا للموازنة التي أقرها الكونغرس الأمريكي مؤخرا. معتبرا أن هذا الحجم غير المسبوق من المساعدات يعبر عن التفهم الأمريكي للتحديات الجمة التي يواجهها الأردن، والاقتصاد الأردني بكافة قطاعاته.
من جانبها، عبرت هيلي عن تفهمها لحجم الأعباء التي تتحملها الأردن، وخاصة في ضوء تدفق عدد كبير من اللاجئين السوريين إضافة إلى الآثار السلبية للاضطرابات بالمنطقة وأثرها على الاقتصاد الأردني. وأعربت عن تقدير الولايات المتحدة لما تقوم به الأردن من دور محوري بالمنطقة، إضافةً إلى الإصلاحات السياسية والاقتصادية التي جعلت منها “أنموذجا في المنطقة”.
وكانت هيلي قد زارت في وقت سابق مخيم الزعتري للاجئين السوريين الذي يضم نحو ثمانين ألف لاجئ بمحافظة المفرق شمالي الأردن قرب الحدود مع سوريا. وقالت هيلي إنها استمتعت بالحديث مع الأطفال اللاجئين السوريين عن قضايا تشغلهم منها المدرسة والأطباق المفضلة آمالهم في المستقبل.
كما زارت مدرسة ضاحية الأمير الحسن في العاصمة عمّان والتي تضم مئات الطلبة السوريين، وتم بناؤها بتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
وقالت هيلي: “نريد أن نرى ماذا تم تقديمه لمساعدة اللاجئين السوريين والأردن، وما الذي يمكن فعله وكيف نكون أكثر تعاونا ومساعدة في هذا الإطار، من خلال الولايات المتحدة والأمم المتحدة والأردن للتعامل مع هذا الموضوع المهم، المتمثل باللجوء السوري والعبء الكبير الذي يتحمله الأردن نتيجة لذلك، مشيرة الى أنها ناقشت هذه المواضع مع كبار المسؤولين الأردنيين الذين التقتهم خلال زيارتها التي استمرت يومين.
وتستضيف الأردن نحو 680 ألف لاجئ سوري منذ آذار/مارس 2011، يضاف إليهم نحو سبعمائة ألف سوري دخلوا المملكة قبل الحرب. وتقول عمّان إن الكلفة التي تتحملها نتيجة الأوضاع السورية تقارب 6.6 مليارات دولار، وإن المملكة تحتاج ثمانية مليارات إضافية للتعامل مع الأزمة حتى 2018.