ارتقى أكثر من ثلاثين شهيدا من المدنيين في حي العرضي بمدينة دير الزور وأصيب العشرات من الأهالي بجروح متفاوتة، يوم أمس الثلاثاء، جراء استهداف الطائرات الحربية التابعة للأسد والطائرات الروسية لأحياء المدينة بعدد كبير من الغارات.
وقد تركزت الغارات على شارع هنانو بحي العرضي الخاضع لسيطرة تنظيم داعش أدى لوقوع أكثر من ثلاثين شهيداً في صفوف المدنيين كما سقط عدد كبير من الجرحى جراء استهداف الحي واستهداف الأهالي الذين هبوا لإسعاف الجرحى ما أدى لتزايد أعداد الضحايا بشكل كبير، حيث تم نقل الجرحى إلى مناطق الريف الشرقي عبر نهر الفرات في ظل أوضاع صعبة ونقص حاد بالمواد الطبية.
وطالت الغارات الجوية أيضا أحياء الجبيلة والحويقة والعمال والرشدية بمدينة ديرالزور وقرية جديد بكارة ومحيط منطقة المقابر والبانوراما واللواء 137 وأيضا محيط المطار العسكري، حيث وردت أنباء عن استهداف إحدى الغارات مقرا لقوات النظام في محيط منطقة المقابر عن طريق الخطأ ما أدى لسقوط قتلى وجرحى.
ومن جانب آخر، قامت قوات داعش بالرد على القصف الجوي الذي شنته الطائرات السورية والروسية واستهدفت المناطق السكنية الخاضعة لسيطرة نظام الأسد بعدد كبير من قذائف الهاون والصواريخ محلية الصنع ما أدى لارتقاء أربعة شهداء في حيي هرابش والجورة، كما أُصيب العديد من المدنيين بجروح.
هذا فيما دارت اشتباكات متقطعة بين مجموعات داعش وميليشيات الأسد على عدة نقاط داخل مدينة دير الزور مما أسفر عن وقوع العديد من الإصابات في صفوف الطرفين.
أما شرقي دير الزور، شنت طائرات التحالف الدولي عدة غارات على مناطق سيطرة تنظيم داعش وسط الريف الشرقي وتحديداً على مدينة الميادين، مما أدى لأصابة عدد من المدنيين داخل المدينة كما شنت ذات الطائرات غارات أخرى على مواقع لداعش في محيط المدينة وأنباء عن وقوع إصابات في صفوف قوات التنظيم.
كما استهدفت طائرات التحالف الدولي رتلا تابعا لتنظيم داعش بالقرب من مطار الحمدان بالقرب من مدينة البوكمال ما أدى لمقتل قيادي في التنظيم.
محمد عمر – تيار الغد السوري
