كثفت الطائرات الحربية الروسية تحليقها في أجواء مدينة دير الزور والبلدات القريبة حيث شنت العديد من الغارات على المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش مما أسفر عن وقوع العديد من الضحايا في صفوف المدنيين بالتزامن مع معارك عنيفة بين التنظيم والنظام.
حيث تعرضت أحياء المطار القديم والعرفي والحويقة الغربية والمقبرة ومنطقة البنوراما للعديد من الغارات، يوم أمس الأربعاء، كما تعرضت بلدات خشام وجديد بكارة ومحيميدة لقصف جوي، مما أسفر عن وقوع العديد من الإصابات في صفوف الأهالي.
وتزامنت الغارات الروسية مع اشتباكات عنيفة دارت بين قوات الأسد ومجموعات من مقاتلي داعش حيث قامت الأخيرة بشن عدة هجمات على تحصينات الأسد في جبهة حي الحويقة الغربية، حيث تمكن التنظيم خلال الاشتباكات من التقدم في عدة نقاط داخل الحي كما تمكن من إيقاع العديد من الإصابات في صفوف قوات الأسد.
كما اندلعت الاشتباكات بين الطرفين على جبهات المطار العسكري والمقابر بينما واصل تنظيم داعش استقدام تعزيزات عسكرية من مناطق سيطرته شرقي المدينة لتعزيز جبهاته المذكورة.
وترافقت المعارك مع قصف مدفعي كثيف استهدف نقاط الاشتباكات وأحياء المدينة حيث دكت مدفعية النظام المتمركزة على الجبل المطل على المدينة أحياء الحويقة والمطار القديم والعرضي والحويجة مما أسفر عن أصابة العديد من المدنيين بجروح مختلفة، كما أحدث القصف دمارا كبيرا بالمنازل والأبنية المستهدفة.
ومن جانب آخر، ارتفعت حصيلة الضحايا في حيي الجورة والقصور جراء استمرار تنظيم داعش باستهدافهما بقذائف الهاون حيث وقع أكثر من خمسة شهداء وجرح عدد كبير من المدنيين.
أما شرقي دير الزور، فلقد ارتكب الطيران الحربي التابع للأسد مجزرة بحق أهالي مدينة الميادين، حيث ارتقى أكثر من عشرة شهداء مدنيين جراء القصف الجوي على أحياء المدينة بالإضافة لوقوع العديد من الجرحى من بين الأهالي بينهم أطفال ونساء.
محمد عمر – تيار الغد السوري
