التحالف ينجح بتصفية قيادات من داعش والأمم المتحدة تطالب بتحييد المدنيين

أعلن التحالف الدولي مقتل ثلاثة من قادة تنظيم داعش في ثلاث ضربات جوية منفصلة استهدفتهم في ثلاثة أماكن متفرقة في كل من سوريا والعراق، فيما دعا المفوض السامي للأمم...
آثار القصف والمعارك في دير الزور

أعلن التحالف الدولي مقتل ثلاثة من قادة تنظيم داعش في ثلاث ضربات جوية منفصلة استهدفتهم في ثلاثة أماكن متفرقة في كل من سوريا والعراق، فيما دعا المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين لتجنيب المدنيين في سوريا دفع ثمن الحرب على الإرهاب.

وأوضح التحالف في بيان له أنه قتل كلا من مصطفى غونيز وهو سوري مسؤول عن تسهيل العمليات الخارجية للتنظيم في ضربة جوية قرب مدينة الميادين بريف دير الزور في الـ27 من نيسان/أبريل الماضي.

وأضاف البيان أن ضربة جوية من طيران التحالف في الـ11 من أيار/مايو الجاري استهدفت أبو عاصم الجزائري وقتلته قرب مدينة الميادين السورية. وذكر البيان أن أبو عاصم فرنسي من أصل جزائري وكان مسؤولا عن التخطيط للعمليات الخارجية، ومسؤول عن تدريب المقاتلين الشباب.

أما القيادي الثالث في التنظيم، فقد أوضح بيان التحالف أنه يدعى أبو خطاب الراوي وهو عراقي ومن القيادات العسكرية في التنظيم، وكان مسؤولا عن إيصال المقاتلين إلى محافظة الأنبار غربي العراق. وذكر البيان أن قتله كان بقصف جوي قرب مدينة القائم العراقية القريبة من الحدود السورية بتاريخ 18 أيار/مايو الجاري.

وقال البيان إن مقتل القياديين الثلاثة في تنظيم داعش يأتي في سياق إضعاف قابلية التنظيم على التخطيط وتنفيذ الهجمات في العراق وسوريا.

جاء ذلك فيما تمكنت قوات النظام من السيطرة على منطقة الباردة والمحسة وجبل زقاقية خليل بالاضافة إلى عدد من المرتفعات في الريف الجنوبي الشرقي لمدينة حمص بدعم مباشر من الطائرات الروسية وبمساعدة المستشارين العسكريين الروس ما يسمح بتحقيق ربط بري مباشر بين ريف حمص ومنطقة القلمون الشرقي القريبة من دمشق.

على صعيد متصل، قال المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين إن المدنيين في سوريا يدفعون ثمنا باهظا وعلى نحو متزايد مع تصاعد الغارات الجوية، في الوقت الذي يقوم فيه تنظيم داعش بقمع المدنيين المتواجدين في المناطق التي لا تزال تحت سيطرته والهجوم على المدنيين بالمناطق المحيطة بها.

وطالب الحسين، خلال مؤتمر صحفي عقده في جنيف، جميع الدول التي تقوم قواتها الجوية بالعمليات في سوريا بتوخي عناية أكثر في التمييز بين الأهداف العسكرية المشروعة والمدنيين، وأن على كل أطراف النزاع أن يتقيدوا بالتزاماتهم باتخاذ كل الإجراءات الممكنة لتجنيب المدنيين آثار النزاع المسلح.

وأضاف المفوض السامي أن المدنيين وخاصة في محافظتي الرقة ودير الزور يتعرضون لغارات مكثّفة. وتابع “للأسف فإن العالم الخارجي لا يولي اهتماما يذكر بالمأساة المروعة التي يتعرض لها المدنيون المحاصرون في تلك المناطق”، مستشهدا بعدد من الحوادث الأخيرة، من بينها مجزرة البوكمال التي وقعت في 15 أيار/مايو الماضي.

وذكر أن المناطق الحدودية مثل البوكمال والتي يختلط فيها مقاتلو التنظيم وأسرهم بين نحو 100 ألف شخص من بينهم نازحين سوريين وعراقيين، هي مصدر كبير للقلق مع تصاعد الضربات الجوية والقتال على الأرض، ما قد يؤدي الى سقوط أعداد أكبر من الضحايا فضلا عن الاعتداءات الانتقامية من قبل التنظيم ضد المناطق المكتظة بالمدنيين.

وأوضح المفوض السامي أن ارتفاع عدد الضحايا المدنيين الناجم عن الضربات الجوية في دير الزور والرقة يشير إلى احتمال عدم اتخاذ اجراءات وقائية كافية في الهجمات، وأن مجرد سيطرة التنظيم على منطقة ما لا يعني أنه يمكن اتخاذ قدر أقل من العناية عند الهجوم، فينبغي دائما حماية المدنيين، سواء كانوا في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم أو أي طرف آخر.

أقسام
أخبار

أخبار متعلقة