قالت وزيرة الدفاع والجيوش الفرنسية “سيلفي غولار” إن باريس لديها أربعة آلاف خبير عسكري على الأراضي السورية ضمن مجموعة من القوات الخاصة تقوم بمهام محددة.
وأوضحت الوزيرة الفرنسية، في تصريح لإذاعة “أوروبا 1″، أن باريس تريد تعزيز مشاركتها في الحرب ضد تنظيم داعش في سوريا، الذي تبنى العديد من الاعتداءات الدموية في فرنسا خلال الأعوام الأخيرة، خاصة اعتداء 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2015 الذي أسفر عن مقتل 130 شخصاً.
ولفتت غولار إلى أن فرنسا لن تبعث بأعداد كبيرة من الجنود إلى مناطق القتال في سوريا مثلما هو الحال في مالي، ولكنها “ستكثف من مشاركتها العسكرية”، وذلك في إشارة إلى احتمال الزج بالمزيد من القوات الخاصة في الخطوط الأمامية في محافظة الرقة.
وتابعت الوزيرة “إذا أخذنا في الاعتبار التصريحات الأخيرة التي صدرت عن وزارة الدفاع الأمريكية فإن تقدماً عسكرياً ملموساً وقع في الأسابيع الأخيرة، وأن الرقة باتت محاصرة ومعركة استعادتها ستكون في القريب العاجل”.
وتقوم قوات سوريا الديمقراطية وقوات النخبة السورية بمحاصرة مدينة الرقة، بعد أن سيطرت على مدينة الطبقة في ريف الرقة الغربي وحررت العشرات من البلدات في الريف الشرقي والشمالي وأصبحت هذه القوات على أبواب مدينة الرقة.
كما أكّدت الوزيرة الفرنسية أن “الرقة تشكل هدفاً رئيسياً ولكنه ليس الوحيد”، رافضةً الإدلاء بمزيد من التفاصيل نظراً “للحساسية الاستراتيجية لهذا الموضوع”.
وبحسب مصادر في وزارة الدفاع الفرنسية فإن عدد هذه القوات يبلغ حوالى 4 آلاف عنصر تم اختيارهم بعناية من كتيبة المظليين التابعة لسلاح البحرية وكتيبة سلاح الجو، تخصص هليكوبتر، بالإضافة إلى عناصر من سلاح المشاة. وتخضع القوات الخاصة لمكتب قيادة يشتغل تحت الأوامر المباشرة لرئيس قيادة أركان الجيوش الفرنسية.