قال دبلوماسي فرنسي بارز إن إحياء الدور الأمريكي في سوريا وانخراط واشنطن مجددا في الملف السوري يمنح دافعًا لمجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى للبحث عن حل سياسي للصراع الدائر منذ أكثر من ست سنوات في سوريا.
وصرح الدبلوماسي، بحسب ما نقلت وكالة رويترز، “هناك التزام في إطار هذا السياق السياسي الجديد..هناك فرص جديدة”.
وكانت فرنسا قد انتقدت بحدة السياسة الأمريكية في سوريا منذ تراجع إدارة الرئيس السابق باراك أوباما عن شن ضربات ضد بشار الأسد في 2013 عقب هجوم كيميائي قتل مئات الأشخاص.
وفرنسا حليفة للولايات المتحدة الأمريكية في حلف شمال الأطلسي “الناتو”، وداعم رئيسي للمعارضة السورية السياسية. ومنذ تولي دونالد ترامب الرئاسة الأمريكية، يترقب الجميع لمعرفة النهج الأمريكي تجاه سبل إنهاء الحرب في سوريا بما يتخطى مجرد القتال ضد الإسلاميين المتشددين والفصائل المصنفة إرهابية.
ووضع الرئيس الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون التخلص من تنظيم داعش الذي يسيطر على مناطق من سوريا من بين أولويات سياسته الخارجية. لكنه لم يحدد بعد سياسة واضحة فيما يخص رؤيته للانتقال السياسي في سوريا، غير أنه أثار القضية يوم أول أمس الجمعة مع نظرائه من الولايات المتحدة وبريطانيا واليابان وإيطاليا وألمانيا وكندا خلال قمة مجموعة السبع في صقلية.
وذكر الدبلوماسي الفرنسي: “هناك شيء جديد مثل عودة الولايات المتحدة للمشاركة في سوريا ووجود أربعة من القادة هنا للمرة الأولى ولذلك فمن المهم تنسيق المواقف بين هذه الدول والحصول على قوة دفع جماعية”، في إشارة لحضور أربعة من قادة دول المجموعة للقمة للمرة الأولى منذ توليهم مناصبهم.
ولم تثمر محادثات تجرى بوساطة الأمم المتحدة عن نتائج ملموسة تذكر. وأنهت الأمم المتحدة أحدث جولة من محادثات السلام الأسبوع الماضي قائلة إن المحادثات حققت تقدمًا تدريجيًا، وإنها تخطط لعقد جولة جديدة في حزيران/يونيو المقبل.
لكن الأطراف المتصارعة في سوريا لم تبد بعد إشارات على الرغبة في التفاوض وجهًا لوجه، وبالتالي فمواقفها لا زالت متباعدة فيما يخص المستقبل السياسي لسوريا.