أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن بلاده تسعى لتلعب دورًا في مستقبل سوريا، وإيجاد حل سياسي مستدام فيها.
وخلال مشاركته في مؤتمر الدول السبعة الكبار في جزيرة صقلية، قال ماكرون إن زعماء الدول اتفقوا على دفع الحل السياسي الدائم في سوريا.
وأوضح الرئيس الفرنسي أنه يسعى إلى التواصل مع روسيا ومناقشة الوضع في سوريا مع الرئيس فلاديمير بوتين عند لقائهما في القادم في باريس.
ومن المقرر أن يصل فلاديمير بوتين إلى العاصمة الفرنسية باريس يوم غد الاثنين، للقاء الرئيس الفرنسي المنتخب. حيث تسعى روسيا إلى الدفع بمواقفها من المحادثات السورية السورية، ودعم محادثات أستانة عبر حشد دعم دولي من أجلها.
وبحسب يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي، فإن الأزمة السورية وسبل تعاون موسكو وباريس في مكافحة الإرهاب ستكون من بين القضايا الدولية ذات الأهمية على طاولة بوتين وماكرون.
وكان ماركون عبر قبل تسلمه الرئاسة في فرنسا عن تأييده لرحيل بشار الأسد عن السلطة في سوريا بالطرق السلمية، وقال مؤخرًا إنه مع تدخل فرنسا ضد نظام الأسد، عبر مبادرة سياسية ودبلوماسية، مرجحًا أن الحل لن يكون عسكريًا.
وأضاف ماكرون، في خطاب ألقاه نهاية الشهر الماضي “علينا أن نتدخل ضد من يستخدمون الأسلحة الكيماوية، وأقصد هنا بشار الأسد في سوريا. الشيء الثاني هو بناء مبادرة سياسية ودبلوماسية، فالحل لا يكون عسكريًا”.
وكان الرئيس ماكرون قد دعا في وقت سابق الدول الأوروبية إلى تقاسم “أعباء” اللاجئين القادمين عبر البحر المتوسط منذ سنوات. وانتقد ماكرون الدول الأوروبية لـ “تغافلها” عن اللاجئين العالقين في إيطاليا واليونان، وحث على زيادة التكامل للتصدي لأزمة الهجرة.
وقال ماكرون “لم نستمع جيدًا للتحذيرات التي أرسلتها لنا إيطاليا، أريد أن نبحث إصلاحًا حقيقيًا لحق اللجوء ولقواعدنا الحالية لزيادة حماية تلك الدول الأكثر عرضة لضغط المهاجرين”.