دعا قادة مجموعة الدول السبع الـG7 كلا من روسيا وإيران إلى استخدام نفوذهما على نظام الأسد من أجل وقف المأساة في سوريا، وأكدوا استعدادهم للعمل مع روسيا في حل الصراع في سوريا “إذا كانت مستعدة لاستخدام نفوذها إيجابيا”.
وأشار القادة في البيان الختامي للقمة التي انعقدت في جزيرة صقلية على مدار يومين، إلى أنه بعد 6 سنوات من الحرب السورية، تحمل الشعب السوري معاناة هائلة، ونحن نؤمن بأن هناك فرصة لإنهاء هذه الأزمة المأساوية، كما ينبغي ألا يُدخر أي جهد لإنهاء الصراع من خلال عملية سياسية شاملة لكل السوريين تحت رعاية الأمم المتحدة لتنفيذ عملية انتقال حقيقية ذات مصداقية وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 وبيان جنيف.
وأضاف بيان القمة التي شارك فيها قادة أمريكا واليابان وألمانيا وفرنسا وكندا وبريطانيا وإيطاليا “نحن مصممون على زيادة جهودنا في سبيل هزيمة الإرهاب الدولي في سوريا، ولا سيما تنظيمي داعش والقاعدة”. مشددة على ضرورة مواجهة الإرهاب على أعلى المستويات.
وشدد قادة مجموعة الدول السبع، عبر بيانهم، على أنه من المستحيل هزيمة الإرهاب في سوريا دون التوصل إلى تسوية سياسية هناك، ويجب على جميع أصحاب المصلحة الرئيسيين أن يرقوا إلى مستوى مسؤولياتهم الدولية.
ودعوا من لهم نفوذ على نظام الأسد، ولا سيما روسيا وإيران، إلى أن يبذلوا قصارى جهدهم لاستخدام هذا النفوذ لوقف هذه المأساة، بدءا بتنفيذ وقف حقيقي لإطلاق النار، ووقف استخدام الأسلحة الكيميائية، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن وفوري ودون معوقات إلى جميع المحتاجين، والإفراج عن أي أشخاص محتجزين تعسفا.
كما أبدوا استعدادهم للإسهام في تكاليف إعادة الإعمار في سوريا حالما تجري عملية انتقال سياسي ذات مصداقية. وأكدوا عن بالغ قلقهم إزاء استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا. ودعوا إلى محاسبة الأفراد أو الكيانات أو الجماعات أو الحكومات المسؤولة عن هذا استخدام تلك الأسلحة. كما أبدوا استعدادهم للإسهام في تكاليف إعادة الإعمار في سوريا “حالما تجري عملية انتقال سياسي ذات مصداقية”.