اتفاق بين جبهة النصرة وداعش والنظام لإخلاء وتسليم مخيم اليرموك

أكدت مصادر تابعة للنظام أن المرحلة الأولى من اتفاق تسوية في مخيم اليرموك جنوب العاصمة دمشق سيبدأ مطلع الأسبوع المقبل بين قوات النظام وما تبقى من عناصر جبهة النصرة وتنظيم داعش في المخيم، فيما تشير المعطيات إلى اقتراب تطبيق العديد من الاتفاقات من بينها المرحلة الثانية من اتفاق “المدن الأربع”.

وأكد الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، خالد عبد المجيد، أن “التسوية” في مخيم اليرموك ستتم على مرحلتين، ويتضمن الاتفاق جبهة النصرة وتنظيم داعش.

ونقلت إذاعة “شام إف إم” عن عبد المجيد قوله: “سيتم تنفيذ اتفاق التسوية في مخيم اليرموك على مرحلتين، تتضمن خروج مسلحي جبهة النصرة وتنظيم داعش باتجاه شرق سوريا، وذلك بعد تقديم الميليشيات المسلحة قوائم بأسماء المسلحين الراغبين بالخروج تجاه الرقة وإدلب والراغبين بتسوية أوضاعهم داخل المخيم”.

وأضاف “من المقرر خروج دفعة جديدة من المصابين والجرحى من بلدات كفريا والفوعة والزبداني خلال الأسبوع الجاري”، موضحاً أن “بدء تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق مطلع الأسبوع المقبل، وإعلان مخيم اليرموك آمنا بشكل كامل قبل عيد الفطر”.

وقال مصدر ميداني من داخل أحياء دمشق الجنوبية لموقع “كلنا شركاء”، إن المرحلة الثانية ستبدأ خلال الأيام القادمة وتتضمن إخلاء عناصر جبهة النصرة وإطلاق سراح 750 معتقلاً من سجون النظام، مقابل استكمال إخلاء كفريا والفوعة.

ويبدو أن المرحلة الثانية التي تحدث عنها مصدرنا بدأت بالفعل، حيث أشار ناشطون إلى الاتفاق على إخراج 4 جرحى حالتهم خطرة من الفوعة وكفريا يرافقهم 12 شخصاً من أقاربهم باتجاه حماة، وفي المقابل سيتم إخراج نفس العدد من مخيم اليرموك باتجاه مدينة إدلب، وينفذ الاتفاق اليوم الخميس.

وتشير مصادر مطلعة إلى وجود عدد يتراوح بين 200 إلى 300 مقاتل يتبعون لجبهة النصرة في منطقة لا تتجاوز 2 كم مربع غربي مخيم اليرموك، حاصرهم تنظيم داعش مع قرابة 60 أسرة من سكان المنطقة الأصليين.

وتسيطر جبهة النصرة “هيئة تحرير الشام” في مخيم اليرموك من بداية المخيم حتى مستشفى فايز حلاوة “شارع راما”، بالإضافة لساحة الريجة وأجزاء من شارع الـ 15، وبعض الحارات من شارعي حيفا وصفورية ونقاط أخرى. فيما يسيطر تنظيم داعش على الحجر الأسود (المعقل الرئيسي)، ومخيم اليرموك والقدم والعسالي، وجزء من التضامن في الأحياء الجنوبية لدمشق.

وأكد مصدر صحفي من داخل المنطقة أن تنظيم داعش وقّع اتفاقاً مع النظام في الأيام القليلة الماضية. وتحدث المصدر لموقع “كلنا شركاء” عن مضمون الاتفاق الذي ينص على إخلاء مناطق سيطرة التنظيم وتسليمها للنظام وللميليشيات الفلسطينية، في وقت تشير فيه المعلومات إلى احتمالية تزامن تنفيذ هذا الاتفاق مع استكمال المرحلة الثانية من اتفاق المدن الأربع.