أعلنت منظمة “أطباء بلا حدود” الخميس أن نحو 10 آلاف مدني فروا في الأسابيع الأخيرة من مدينة الرقة السورية إلى مخيم عين عيسى الواقع إلى شمال المدينة، مع وصول مئات آخرين يوميا.
وقالت طبيبة الطوارئ من منظمة “أطباء بلا حدود” في فرنسا، ناتالي روبرتس، قالت في مؤتمر صحفي “هذا ليس نزوحا هائلا، لكن نحو 800 شخص يصلون يوميا إلى عين عيسى”, مشيرة إلى أن “المخيم استقبل عددا أكبر من طاقته البالغة 6 آلاف شخص، بسبب عدم وجود مكان بديل يلجأ إليه كثير من الفارين”.
وكان رئيس لجنة مخيم عين عيسى ، جلال العياف، قدر، في أواسط أيار الماضي، عدد النازحين في عين عيسى بأكثر من 20 ألف شخص.
وأضافت روبرتس “يقول الناس إن الوقت قد حان للفرار من الرقة بما أن طلائع الحرب تقترب منها، لكن الخروج من المدينة معقد، ولا بد من دفع أموال للمهربين، بالإضافة الى مشكلة الألغام الكبيرة”.
من جهة أخرى، اعتبرت روبرتس أن قصف التحالف الدولي ضد “داعش” بقيادة الولايات المتحدة للرقة موجه بشكل جيد حتى الآن”, الا انها أشارت إلى أن مستشفيات المدينة غير مهيأة لعلاج الإصابات الناجمة عن تكثيف القصف، وذلك في الوقت الذي تتدهور فيه الأوضاع في المخيم، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة.
وأضافت روبرتس في هذا السياق أن الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة أخرى لم تتمكن بعد من الاستقرار في المنطقة لتأمين المساعدة الضرورية للنازحين.
ويخضع مخيم النازحين في قرية عين عيسى يخضع حاليا لإدارة “قوات سوريا الديمقراطية”، التي يهيمن عليها المقاتلون الأكراد وتمثل أكبر قوة محلية على الأرض متعاونة مع التحالف الدولي في محاربة “داعش”.
وتقف قوات النخبة السورية و قوات سوريا الديمقراطية حاليا على بعد نحو 3 كيلومترات من الرقة، التي يعتبرها تنظيم “داعش” عاصمة له، وتعتزم شن هجوم حاسم على مسلحي التنظيم الإرهابي لطردهم من المدينة.
ويفر السكان من الرقة تحت ستار الليل مع اقتراب قوات النخبة السورية و قوات سوريا الديمقراطية ويفضلون عبور حقول ألغام ومواجهة نيران المتشددين على المخاطرة بالموت في معركة كبرى من المتوقع أن تنطلق قريبا.