التحالف الدولي يعزز تواجده في البادية السورية ويحذر إيران وروسيا

أعلن الجيش الأمريكي أنه عزز “قوته القتالية” بقاعدة التنف في البادية جنوب وشرق سوريا، محذرا إيران من أنه يعتبر المجموعات المقاتلة التابعة لها في المنطقة تهديداً لقوات التحالف الدولي...
قوات تابعة للجيش السوري الحر في بادية التنف
أعلن الجيش الأمريكي أنه عزز “قوته القتالية” بقاعدة التنف في البادية جنوب وشرق سوريا، محذرا إيران من أنه يعتبر المجموعات المقاتلة التابعة لها في المنطقة تهديداً لقوات التحالف الدولي التي تقاتل تنظيم داعش.
وقال الناطق باسم الجيش الأمريكي الكولونيل “ريان ديلون” في تصريح له: لقد “عززنا تواجدنا وعددنا وأصبحنا مستعدين لأي تهديد من القوات المؤيدة لنظام بشار الأسد”.
وقال ديلون إن عدداً قليلاً من القوات المدعومة من إيران بقي داخل ما أطلق عليها “منطقة عدم اشتباك” التي تهدف إلى ضمان سلامة قوات التحالف الدولي منذ الضربة الأمريكية في 18 أيار/مايو الجاري على قوة متقدمة منها حاولت الوصول للحدود العراقية والتواصل مع قوات الحشد الشعبي.
هذا فيما يتجمع عدد كبير من المسلحين خارج المنطقة التي تم الاتفاق عليها بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا الداعمة لنظام الأسد، وقال الناطق باسم الجيش الأمريكي: إننا “نرى ذلك تهديداً”.
وكان مسؤول أمريكي قد قال إن جيش بلاده أسقط أيضاً حوالي 90 ألف منشور هذا الأسبوع يحذر فيها مقاتلين داخل المنطقة ويدعوهم إلى الرحيل. حيث حذرت المنشورات المقاتلين المدعومين من إيران بأن أي تحرك باتجاه حصن التنف سيعتبر “عملاً عدائياً”. وجاء في منشور آخر: “أنتم في محيط منطقة عدم اشتباك. اتركوا المنطقة فوراً”.
وأصبحت المنطقة الجنوبية الشرقية من البادية السورية منطقة يتسارع العمل على السيطرة عليها من قبل قوات النظام وحلفائه ومن قبل فصائل الجيش الحر التي تهدف لشن حملة شاملة على ريف دير الزور الجنوبي والشرقي لتحرير المحافظة والقضاء على التنظيم نهائيا، فيما يريد النظام فتح خط إمداد مع قواته في مدينة دير الزور وإعادة فتح طريق بغداد دمشق الذي تأتي منه الإمدادات البشرية واللوجستية الإيرانية والعراقية.
وعلى صعيد متصل أعاد رئيس هيئة الأركان الأردنية المشتركة الفريق محمود عبدالحليم فريحات التأكيد أن قوات بلاده لن يكون لها وجود أو دخول إلى الأراضي السورية “كما يشاع ويقال عبر وسائل الإعلام المختلفة” التابعة لنظام الأسد والنظام الإيراني.
حيث كشف فريحات خلال مأدبة إفطار لعدد من المتقاعدين العسكريين الأردنيين عن خطة لإعادة هيكلة القوات المسلحة الأردنية، معتبراً الخطة “تصحيحاً” لما هو موجود بما يتناسب مع الأوضاع الراهنة باعتبار التهديدات على المدى المنظور تهديدات إرهابية.
وقد جاء ذلك بالتزامن مع سلسلة اجتماعات روسية أمريكية أردنية شهدتها وتشهدها العاصمة الأردنية، وتتناول على جدول أعمالها القضايا الفنية والتفصيلية، بما في ذلك ملف مناطق خفض التوتر في سوريا، بخاصة مع اقتراب موعد انتهاء الهدنة في الرابع من حزيران/يونيو الجاري التي تعهدت فيها روسيا وإيران وتركيا، في محادثات أستانة تقديم تصورات وبرامج تفصيلية لتأمين 4 مناطق آمنة ويسري فيها وقف إطلاق النار من بينها المنطقة المحاذية للحدود الأردنية السورية.
ووفق مصادر متطابقة فإن الاجتماعات الأمنية والدبلوماسية المنعقدة في العاصمة الأردنية عمان، متواصلة، وتنعقد على المستويين السياسي والعسكري، وتبحث هذه الاجتماعات في عدد من القضايا الأمنية المرتبطة بتداعيات الأزمة السورية على الحدود الأردنية، والبؤر الساخنة التي تعتبرها عمان تشكل خطراً على عمقها الأمني وحملة التحالف الدولي على تنظيم داعش في الرقة ودير الزور ومشاركة فصائل الجيش السوري الحر فيها.
أقسام
أخبار

أخبار متعلقة