بوتين يعترف بارتكاب الأسد أخطاء كثيرة ويدعو الناتو للتعاون مع روسيا

قال الرئيس فلاديمير بوتين إن بشار الأسد ارتكب “أخطاء كثيرة”، وأن تدخل روسيا في سوريا ليس للدفاع عن شخصه، بل للحفاظ على مؤسسات الدولة خشية انهيارها، معتبراً أن معارضي...
الرئيس فلاديمير بوتين متحدّثاً في منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي
قال الرئيس فلاديمير بوتين إن بشار الأسد ارتكب “أخطاء كثيرة”، وأن تدخل روسيا في سوريا ليس للدفاع عن شخصه، بل للحفاظ على مؤسسات الدولة خشية انهيارها، معتبراً أن معارضي الأسد “ليسوا ملائكة”.
وقال بوتين خلال مشاركته في منتدى سان بطرسبرغ الاقتصادي: “إننا ندافع بالدرجة الأولى عن مؤسسات الدولة السورية وليس عن الأسد، ولا نريد أن يتشكل في سوريا وضع مشابه لما تمر به ليبيا أو الصومال أو أفغانستان”.
ودعا الرئيس الروسي إلى عدم توجيه أصابع الاتهام إلى الأسد وحده، متسائلاً: “لنتحدث في شكل دقيق، هل ارتكب الأسد أخطاء؟”، وأجاب: “ليس قليلاً، على ما يبدو”. وأضاف متسائلاً أيضاً: “وهؤلاء الذين يواجهونه؟ هل هم ملائكة؟ مَن يقتل الناس هناك ويعدم الأطفال؟ مَن يقطع الرؤوس؟ هل هؤلاء الأشخاص مَن يجب أن ندعمهم؟”.
وقال بوتين إن التهديد الإرهابي في سوريا ليس مشكلة مفتعلة، وهناك، وفق تقديراتنا الأولية، 4 آلاف شخص من روسيا وحدها موجودون حالياً في سوريا، وذلك إضافة إلى 4.5 – 5 آلاف آخرين من بلدان رابطة الدول المستقلة، غالبيتهم من آسيا الوسطى”. وأضاف: “إنهم يحاولون العودة.. لن ننتظر وصولهم إلينا أو إليكم”.
وبخصوص ما وقع في خان شيخون من مجزرة تمت بالأسلحة الكيميائية، قال الرئيس الروسي إن الهجوم الكيميائي كان عملية “استفزازية” ضد بشار الأسد. نافيا أن يكون الأسد متورط في المجزرة التي أكدت كل التقارير الأممية والدولية ضلوع طيران الأسد فيها واستهداف الطيران الروسي للمشافي الميدانية التي حاولت إنقاذ الضحايا.
وكرر بوتين اعتقاده القوي بأن قوات الأسد ليست مسؤولة عن الهجوم الكيميائي في خان شيخون الذي ردت عليه الولايات المتحدة الأمريكية بقصف مطار الشعيرات الذي نفذ منه المقاتلات السورية الهجوم الإجرامي.
وقال بوتين إن الهجوم كان استفزازاً يهدف إلى إلقاء اللوم على الأسد، مصرّاً على أن “الأسد لم يستخدم هذه الأسلحة” الكيميائية. لافتا إلى أنه عرض على الولايات المتحدة وحلفائها فرصة فحص القاعدة السورية المستهدفة للتأكد من عدم وجود آثار لعناصر كيميائية فيها، منتقداً رفض الغرب قبول هذا العرض.
إلى ذلك، اعتبر الرئيس الروسي أن حلف شمال الأطلسي “الناتو” أداة للسياسة الخارجية الأمريكية، وأن روسيا قلقة لاقتراب بنيته الأساسية العسكرية من حدودها. مؤكدا أن على روسيا والحلف التعاون لمكافحة الإرهاب، مشيرا إلى أنهما إذا لم يفعلا ذلك فسيكون هناك المزيد من الهجمات.
أقسام
أخبار

أخبار متعلقة