ثوار درعا يصدون هجوما عنيفا لحزب الله والنظام ينتقم من المدنيين

صد ثوار مدينة درعا ومقاتلو الجيش السوري الحر هجوما عنيفا نفذه عناصر ميليشيا حزب الله وميليشيات إيرانية على حي المنشية ومحيطه فيما قصفت حي السد والمخيم بالتزامن مع عشرات الغارات التي ينفذها الطيران الروسي، حيث يحاول النظام استعادة السيطرة على المناطق التي خسرتها مؤخرا في درعا.

وقالت مصادر طبية إن الطيران المروحي ألقى أربعة براميل متفجرة على بلدة الغارية “شمال شرقي مدينة درعا”، ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى كلهم مدنيون، كما شن هجمات على أحياء درعا البلد وحي طريق السد ومخيم اللاجئين موقعا عشرات الإصابات.

وتتواصل الاشتباكات العنيفة منذ عدة أيام بين الجانبين على جبهة المنشية، ما أسفر عن مقتل العشرات من العناصر من قوات النظام والمليشيات الإيرانية واللبنانية، وسط قصف مكثف استهدف مواقع الثوار والجيش السوري الحر بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة.

وصعّدت قوات النظام والطائرات الروسية القصف على أحياء مخيم درعا وطريق السد حيث استهدف معظمها المناطق السكنية، على الرغم من شمل اتفاقية “خفض التصعيد” لمحافظة درعا، بحسب المكتب الأعلامي لغرفة عمليات البنيان المرصوص.

ويأتي هذا التصعيد مع استقدام قوات النظام تعزيزات وصفتها المصادر الميدانية بالكبيرة إلى أطراف حي المنشية وهي ترفع العلم الروسي. هذا فيما أعلنت غرفة عمليات “البنيان المرصوص” المدافعة عن المدينة عن مقتل 10 عناصر من مليشيا حزب الله في حي سجنة بدرعا البلد وعددت أسماءهم.

وهم عبدالحميد محمود شري من خربة سلم، وناصر إبراهيم العلي من شقرا، وقاسم محمد الأسمر من العديسة، وعلي أحمد جعفرمن صور المساكن، ومصطفى فؤاد حنجول من عرب صاليم، وعباس سهيل علامة من حارة حريك، وعلي مشيك أبوالكاظم ومحمد علي رضا من حارة الحايك.

هذا وقد قام النظام بسحب جثث العناصر الإيرانيين الذين سقطوا خلال المعارك وترك خلفه جثث المقاتلين السوريين وقتلى حزب الله

كما تعرضت أحياء درعا البلد، يوم أمس الأحد، لقصف من قبل قوات الأسد بعشرات الصواريخ من نوع أرض أرض وقذائف المدفعية، بالإضافة إلى قيام طيران النظام المروحي بإلقاء أكثر من 15 برميلا متفجرا على المنطقة.

من جهة أخرى، اعترفت مصادر تابعة لمليشيا حزب الله بمقتل ثلاثة فقط من عناصرها في سوريا، وهم علي محمد حسين ياغي من بلدة العسيرة، ومازن حسين عباس من بلدة الشروانة وحسين عبد الحميد الفن من بلدة الخريبة البقاعية ، دون أن تحدد زمان وتفاصيل مقتلهم.