5 يونيو، 2017 1324 مشاهدات
قطعت مصر وليبيا واليمن والسعودية والإمارات والبحرين قرارا بقطع علاقاتها الديبلوماسية والتجارية والعسكرية مع قطر، ما أدى إلى تدهور سوق الأسهم القطرية وهبوط مؤشر البورصة 7.6 في المئة في الساعة الأولى من التعاملات اليوم.
وقررت الدول العربية التي قطعت علاقاتها تماما مع قطر إغلاق المنافذ البرية والبحرية والجوية، ومنع العبور في أراضيها وأجوائها ومياهها الإقليمية، ومنع مواطنيها من السفر إلى قطر وإمهال المقيمين والزائرين من مواطنيها فترة محددة لمغادرتها، ومنع المواطنين القطريين من دخول أراضيها وإعطاء المقيمين والزائرين منهم مهلة للخروج.
وعللت الدول قرارها بسبب دعم قطر للإرهاب والتنظيمات الإرهابية كالقاعدة وداعش والإخوان المسلمين والحوثيين والعمل على زعزعة الاستقرار في هذه الدول عبر دعم المؤامرات الرامية للإطاحة بحكوماتها.
وقال مسؤول في الحكومة السعودية، أن المملكة “انطلاقاً من ممارسة حقوقها السيادية التي كفلها القانون الدولي، وحماية لأمنها الوطني من مخاطر الإرهاب والتطرف، قررت قطع العلاقات الديبلوماسية والقنصلية مع دولة قطر، كما قررت إغلاق المنافذ البرية والبحرية والجوية كافة، ومنع العبور في الأراضي والأجواء والمياه الإقليمية السعودية، والبدء بالإجراءات القانونية الفورية للتفاهم مع الدول الشقيقة والصديقة والشركات الدولية لتطبيق الإجراء نفسه في أسرع وقت ممكن لوسائل النقل من دولة قطر وإليها كافة، لأسباب تتعلق بالأمن الوطني السعودي”.
وأضاف المصدر: “اتخذت السعودية قرارها الحاسم هذا نتيجة للانتهاكات الجسيمة التي مارستها السلطات في الدوحة، سراً وعلناً، طوال السنوات الماضية بهدف شق الصف الداخلي السعودي، والتحريض على الخروج على الدولة، والمساس بسيادتها، واحتضان جماعات إرهابية وطائفية متعددة تستهدف ضرب الاستقرار في المنطقة، ومنها الإخوان المسلمون وداعش والقاعدة، والترويج لأدبيات ومخططات هذه الجماعات عبر وسائل إعلامها في شكل دائم، ودعم نشاطات الجماعات الإرهابية المدعومة من إيران في محافظة القطيف من المملكة، وفي البحرين الشقيقة، وتمويل وتبني وإيواء المتطرفين الذين يسعون إلى ضرب استقرار ووحدة الوطن في الداخل والخارج، واستخدام وسائل الإعلام التي تسعى إلى تأجيج الفتنة داخلياً”.
وأشار إلى أنه “اتضح الدعم والمساندة من قبل السلطات في الدوحة لميليشيات الحوثي الانقلابية حتى بعد إعلان تحالف دعم الشرعية في اليمن”، مضيفاً: “كما أن المملكة اتخذت هذا القرار تضامناً مع البحرين الشقيقة التي تتعرض إلى حملات وعمليات إرهابية مدعومة من قبل السلطات في الدوحة، وإنه منذ العام 1995 بذلت المملكة وأشقاؤها جهوداً مضنية ومتواصلة لحض السلطات في الدوحة على التزام تعهداتها، والتقيد بالاتفاقات، إلا أن هذه السلطات دأبت على نكث التزاماتها الدولية، وخرق الاتفاقات التي وقعتها تحت مظلة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بالتوقف عن الأعمال العدائية ضد المملكة، والوقوف ضد الجماعات والنشاطات الإرهابية، وكان آخرها عدم تنفيذها لاتفاق الرياض”.
كما أعلنت دولة الإمارات إجراءات مماثلة وتأييدها للبيان الصادر عن السعودية في شأن قطع العلاقات مع قطر، وأكدت في بيان رسمي التزامها التام ودعمها الكامل لمنظومة مجلس التعاون الخليجي والمحافظة على أمن الدول الأعضاء واستقرارها. وفي هذا الإطار وبناء على استمرار السلطات القطرية في سياستها التي تزعزع أمن المنطقة واستقرارها والتلاعب والتهرب من الالتزامات والاتفاقات فقد تقرر اتخاذ الإجراءات الضرورية لما فيه مصلحة دول مجلس التعاون الخليجي بعامة والشعب القطري الشقيق بخاصة”.
أقسام
أخبار