التحالف الدولي يؤكد على صعوبة وطول معركة تحرير الرقة

قال قائد التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، الفريق ستيف تاونسند، إن معركة تحرير مدينة الرقة وانتزاع السيطرة عليها ستكون صعبة وطويلة، لكنها ستوجه ضربة حاسمة للفكرة التي يقوم عليها التنظيم.

وأضاف تاونسند في بيان أصدره التحالف أنه “من الصعب إقناع المقاتلين الجدد بأن تنظيم داعش قضية رابحة عندما يخسرون عاصمتيهما في العراق وسوريا”.

وأكد البيان أنه “بإلحاق الهزيمة بالتنظيم في الموصل والرقة سيظل هناك الكثير من القتال الصعب، لكن هذا التحالف قوي وملتزم بالقضاء نهائيا على تنظيم داعش في العراق وسوريا”.

ولفت البيان إلى أن ما بين 3 آلاف و4 آلاف من مقاتلي التنظيم يعتقد أنهم متحصنون بالرقة، حيث أقاموا دفاعات لمواجهة الهجوم الحالي.

وكان المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية قد أعلن في وقت سابق عن بدء هجوم على الرقة من جهاتها الشرقية والغربية والشمالية، وأنه سيتم عزل المدينة من جهتها الجنوبية أيضا، مشيرا إلى أن المعركة ستكون شرسة لأن تنظيم داعش سيستميت في الدفاع عن معقله.

جاءت هذه التطورات فيما شهدت قرى وبلدات ريف حلب الشمالي الخاضعة لسيطرة قوات درع الفرات تدفق أعداد جديدة من النازحين القادمين من مدينة الطبقة والقرى المحيطة بها، وذلك بعد أن سيطرت قوات سوريا الديمقراطية على عدة مناطق بمحافظة الرقة.

حيث أكد النازحون من مدينة الرقة أنهم اضطروا إلى مغادرة المدينة والتوجه إلى ريف حلب الشمالي هربا من القصف المكثف الذي تتعرض له المدينة بشكل يومي، والذي ترتب عليه تردي الوضع المعيشي كثيرا، حيث ارتفعت أسعار المواد الغذائية والطبية، كما أن استهداف الطرق الرئيسية في الرقة من قبل طيران التحالف الدولي منع الأهالي من الخروج منها لشراء بعض الحاجيات التي أصبحت غير متوفرة داخل المدينة.