11 يونيو، 2017 385 مشاهدات
قال مسؤولون أمريكيون إن إدارة الرئيس دونالد ترامب تجري محادثات سرية مع روسيا في الأردن حول تطيق اتفاق خفض التصعيد في درعا جنوب سوريا، فيما تستمر الآلة العسكرية الروسية بمؤازرة قوات الأسد بعشرات الغارات يوميا وتأمين خطوط الإمداد لقوات الأسد والميليشيات الإيرانية التي تتوافد إلى المنطقة.
ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية عن المسؤولين المطلعين على سير المحادثات أمس السبت أن جلستين عقدتا حتى الآن بين الروس والأمريكان في الأردن، تناولتا مناقشة إنشاء مناطق لـ“خفض التصعيد” جنوب غرب سوريا.
وأكدت الصحيفة أن آخر اجتماع كان قبل أسبوعين تقريبًا، بمشاركة مسؤولين أردنيين، وكان من المقرر عقد جولة ثالثة هذه الأسبوع لكنها تأجلت لأسباب فنية. مشيرة إلى أن الاتصالات بين الطرفين بدأت عقب زيارة وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون إلى موسكو في نيسان/أبريل الماضي.
ويأمل الجانب الأمريكي، بحسب الصحيفة، إيجاد طريقة للتعاون مع روسيا من أجل القضاء على تنظيم داعش وتحدثت أنباء عن فشل اتفاق الطرفين على تسليم منطقة التنف إلى النظام وكان لافتا أن يشيد البنتاغون بالجهود الروسية في سوريا وإذا أثبتت مناطق خفض التصعيد فعاليتها فستواصل واشنطن الحوار مع موسكو لإقامة مناطق مماثلة في سوريا.
وكان مسؤول غربي أكد لصحيفة “الشرق الأوسط”، الشهر الماضي، الأنباء عن تفاهم أمريكي روسي حول إقامة منطقة آمنة جنوب سوريا. وقال المسؤول إن “درعا قد تكون المنطقة الأنسب لبدء تنفيذ تفاهم بين واشنطن وموسكو لتخفيف التصعيد، عبر وقف القصف على ريف درعا قرب حدود الأردن، والسماح بمجالس محلية ومساعدات إنسانية، باعتبار أن هذه المنطقة ليست تحت نفوذ إيران”.
وتتزامن المحادثات مع المزاعم التي أطلقتها هيئة الأركان الروسية بأن الوضع الميداني في مناطق “خفض التصعيد” تغيّر جذريًا، وأنه يمكن اعتبار الحرب في سوريا قد توقفت عمليًا، فيما يكثف النظام وحلفاؤه بما فيهم الروس قصفهم واستهدافهم للمناطق المحررة وخصوصا في درعا وريف دمشق.
ووقّعت الدول الراعية لمحادثات أستانة، في 4 أيار/مايو 2017 اتفاق مناطق “خفض التصعيد”، رغم الخروقات المستمرة والمتواصلة من قبل النظام وحليفيه روسيا وإيران والاشتباكات والمواجهات المتكررة في العديد من النقاط، ضمن مناطق سيطرة المعارضة.
وعاشت أربع مناطق هدوءًا نسبيًا، خلال أيار/مايو الماضي، وشملت كلًا من إدلب وأجزاء من محافظات حلب وحماة واللاذقية، وريف حمص الشمالي، إضافة إلى الغوطة الشرقية. إلا أن مدينة درعا وريفها التي تجري المحادثات حول إقامة منطقة آمنة فيها، شهدت تطورات عسكرية مخالفة لما تم الاتفاق عليه.
واستقدمت قوات الأسد والميليشيات المساندة له حشودًا عسكرية لها إلى المدينة، كخطوة استباقية للسيطرة عليها، ويقدم الطيران الروسي لها دعمًا جويًا بشكل يومي، يتركز بشكل أساسي على الأحياء السكنية في المدينة.
أقسام
من الانترنت