12 يونيو، 2017 560 مشاهدات
كذبت فصائل الجيش السوري الحر المنتشرة في البادية السورية قرب معبر التنف على الحدود السورية العراقية ما عرضته وزارة الدفاع السورية من مشاهد مفبركة ومضللة لتقدم قوات الأسد وحلفائها الذين يعملون بإشراف الحرس الثوري الإيراني في البادية وصولاً إلى الحدود مع العراق.
حيث أكد جيش مغاوير الثورة أن القوات النظامية والقوات الإيرانية المؤازرة لم تصل إلى الحدود العراقية على رغم صدور إعلان رسمي من الجيش العربي السوري نقله التلفزيون الحكومي.
هذا فيما جيش أسود الشرقية يعلن مقتل العميد “آصف سليم صبوح” بعد تحرير تل المسيطمة من قوات الأسد ضمن معركة “الأرض لنا” في البادية السورية.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول في الحرس الثوري الإيراني إن قوات النظام وفصائل متحالفة معها في جنوب شرقي البلاد وصلت إلى الحدود العراقية يوم الجمعة الفائت قرب قاعدة التنف التي تتولى فيها الولايات المتحدة تدريب مجموعة من المعارضين المحليين لقتال تنظيم داعش. وأشارت الوكالة إلى أن هذا التقدم يأتي بعد تصعيد في التوتر بين الولايات المتحدة والحكومة السورية وداعميها في شأن السيطرة على الحدود الجنوبية الشرقية مع العراق.
وقال المسؤول الإيراني إن الوحدات الأولى للجيش العربي السوري وحلفائه وصلت إلى الحدود السورية العراقية شمال شرقي التنف. وأشارت وكالة رويترز إلى أن للمنطقة أهمية كبيرة للإيرانيين المتحالفين مع بشار الأسد وقد تفتح طريق إمدادات برياً من طهران إلى العراق وسوريا ولبنان وهو مبعث قلق كبير لحلفاء الولايات المتحدة في المنطقة.
وتقع منطقة التنف في منطقة البادية السورية التي تمتد إلى الحدود الأردنية والعراقية. وأعلن النظام أن البادية أولوية عسكرية. وقد انتزعت فصائل المعارضة والجيش السوري الحر المدعوم من الولايات المتحدة الأمريكية مساحات في البادية من تنظيم داعش ما أثار رعب بشار الأسد وحلفائه.
وقال جيش مغاوير الثورة التابع للجيش السوري الحر على لسان عضو مكتبه الإعلامي البراء الفارس إن قوات النظام تبعد نحو 75 كلم من الحدود السورية العراقية، وتفصلها عنها قاعدة الزقف العسكرية التي تبعد نحو 50 كلم من الحدود، فيما تبعد قوات النظام نحو 20 كلم غرب القاعدة العسكرية.
كما قال قائد في المغاوير إن تنظيم داعش ما زال يسيطر على المناطق الحدودية التي تبعد 5 كلم من قاعدة الزقف العسكرية، مضيفا أن التنظيم يسلم المناطق لقوات النظام تباعاً لكنها لم تصل حتى الآن إلى الشريط الحدودي.
وعلى صعيد آخر، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن المعارك العنيفة تتواصل بين فصيلي جيش أسود الشرقية وقوات الشهيد أحمد العبدو المدعومين من التحالف الدولي من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين من جنسيات عربية وأجنبية من جهة أخرى، في محور سد الزلف بريف السويداء الشرقي، في محاولة من كل طرف تحقيق تقدم على حساب الطرف الآخر.
وتتركز المواجهات، بحسب المرصد السوري، في منطقة تل دكوة وتل العبد على بعد نحو 15 كلم شرق مطار الضمير العسكري في البادية السورية.
أقسام
من سوريا