مقتل وإصابة العشرات من قوات النظام في جوبر والثوار يحبطون محاولة لاقتحام حرستا

وقعت اشتباكات عنيفة في حي جوبر بمدينة دمشق، صباح اليوم الثلاثاء، بين الثوار ومقاتلي فصائل المعارضة من جهة والجيش العربي السوري مدعوما بميليشيات المرتزقة من جهة أخرى إثر محاولة الأخيرة اقتحام الحي من عدة محاور منذ عدة أيام بغطاء جوي روسي كثيف.

حيث تمكن الثوار في جوبر من تدمير دبابة و تركس عسكري لقوات الأسد، وتزامن ذلك مع غارات للطيران الحربي الأسدي والروسي وقصف مدفعي وصاروخي استهدف الحي، فيما شن الطيران الحربي 20 غارة على الحي، كما قصفت قوات الأسد الحي بـ 12 صاروخا من نوع أرض أرض، ما ألحق دمارا كبيرا في منازل المدنيين.

أما في ريف دمشق، فقد شهدت مدينة حرستا بالغوطة الشرقية اشتباكات بين فصائل المعارضة وقوات النظام، بعد محاولة الأخيرة التقدم في المدينة من جهة الأوتستراد، وترافق ذلك مع استهداف قوات النظام مناطق الاشتباك بقذائف المدفعية الثقيلة.

كما شن الطيران الحربي غارات على مدينة زملكا وبلدة حزة بالغوطة الشرقية، ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف المدنيين، كما قصفت قوات الأسد بلدة عين ترما بالصواريخ، وبلدة كفر بطنا بقذائف الهاون، ما أسفر عن وقوع جرحى من المدنيين، بينما هرعت سيارات الدفاع المدني للمنطقة لإسعاف المصابين.

وفي الغوطة الغربية، اندلعت اشتباكات متقطعة بين الثوار من جهة وقوات الأسد وميليشيا حزب الله من جهة أخرى، على جبهتي منطقة الزيات ومنطقة الضهر الأسود في جبل الشيخ. أما في منطقة القلمون الشرقي، فقد تمكن الثوار من تدمير دبابة ومدفع لقوات الأسد أثناء محاولتها التقدم باتجاه منطقة بئر القصب من محوري الهيجاني ودكوة.

وكانت قوات النظام قد حاولت اقتحام بلدة حوش الضواهرة بالغوطة الشرقية في ريف دمشق تحت غطاء من القصف بقذائف المدفعية وصواريخ أرض أرض، يوم أمس الاثنين، إلا أن الثوار تصدوا لها وأجبروها على التراجع.

وتمكن الثوار ومقاتلو فصائل المعارضة خلال الاشتباكات في محيط حوش الضواهرة من تدمير دبابة لقوات النظام وقتل طاقمها بعد استهدافها بصاروخ مضاد للدروع، فيما استهدفت قوات الأسد الأحياء السكنية في مدينة دوما بالغوطة الشرقية بالرشاشات الثقيلة.

وعلى صعيد متصل، نفذ الطيران الحربي التابع للنظام والطيران الروسي غارات مكثفة على قرى ناحية عقيربات في ريف حماة الشرقي والخاضعة تحت سيطرة تنظيم داعش، الأمر الذي أدى إلى استشهاد مدني وجرح آخرين.

في الأثناء، دارت اشتباكات بين مقاتلي تنظيم داعش وقوات النظام في محيط بلدة الشيخ هلال شمال شرق مدينة السلمية بريف حماة الشرقي، ما أسفر عن مقتل 22 عنصرا من قوات الأسد والشبيحة، فيما اغتنم التنظيم عربة مجنزرة وسيارتين ورشاش ثقيل.

هذا فيما تعرضت بلدات حربنفسه والتلول الحمر جنوبي حماة واللطامنة شمالها لقصف مدفعي وصاروخي مصدره قوات النظام المتمركزة في بلدتي حلفايا وتل الدرة ومعسكر المحطة الحرارية.