الحرس الثوري الإيراني يعلن عن مرحلة جديدة من الصراع في سوريا

أعلن الحرس الثوري الإيراني أن طهران أسست لمرحلة جديدة من الصراع داخل سوريا عبر الهجوم الصاروخي الذي شنته على مواقع تابعة لتنظيم داعش في مدينة دير الزور، فيما تحدثت...
صواريخ بالستية إيرانية
أعلن الحرس الثوري الإيراني أن طهران أسست لمرحلة جديدة من الصراع داخل سوريا عبر الهجوم الصاروخي الذي شنته على مواقع تابعة لتنظيم داعش في مدينة دير الزور، فيما تحدثت مصادر إيرانية عن حملات صاروخية مقبلة أكثر قوة داخل الأراضي السورية.
وقال مستشار قائد الحرس الثوري للشؤون السياسية “حميد رضا مقدم” إن الموقف الإيراني في سوريا اقتصر على وجود المستشارين العسكريين، لكنه مع هذه العمليات تكون إيران قد دخلت عملياً ساحة الصراع بسبب الخطأ الكبير الذي ارتكبه الإرهابيون، في إشارة للهجمات التي تبناها داعش في السابع من حزيران/يونيو الجاري ضد البرلمان الإيراني وضريح آية الله الخميني. واعتبر حميد رضا مقدم أن إطلاق الصواريخ الإيرانية للمرة الأولى يؤشر إلى إمكانية إطلاقها مجدداً والأعداء يعلمون أن مخازن إيران مملوءة من هذه الصواريخ.
وقال الخبير الإيراني القريب من فيلق القدس مسعود أسد اللاهي إن طهران متحالفة مع روسيا في الشأن السوري، إلا أنها لا تخضع للقرار الروسي وتتخذ قراراتها بما يخدم مصالحها الوطنية.
ورأى أسد اللاهي، في حديث للتلفزيون الإيراني من محل إقامته في دمشق، أن استخدام القدرة الصاروخية كان مهماً جداً لأنه أثبت أن إيران مستقلة في قراراتها ولا تخضع للضجيج التي تثيره الأجواء العامة. وتابع: أن الأمريكيين كانوا يظنون أن الاتفاق مع روسيا حيال الشؤون العسكرية سيكون كافياً، لكن الهجمة الصاروخية الإيرانية أثبتت أن إيران مستقلة ليس عن أمريكا والعالم فقط، بل على رغم تحالفها مع روسيا في الملف السوري، إلا أنها لا تخضع للقرار الروسي وتتخذ قراراتها بما يخدم مصالحها الوطنية.
وأضاف أن الهجوم الصاروخي رسالة مهمة لأمريكا والعالم بأنهم يجب أن يتعاملوا مع إيران على أنها قوة مستقلة. فالضربة الصاروخية كانت أكبر بكثير من أن تكون مجرد عملية عسكرية.
من ناحيته، قال علي أكبر ولايتي مستشار المرشد الإيراني الأعلى، إن مخطط التحالف الدولي الذي تتزعمه الولايات المتحدة الرامي إلى إيجاد منطقة عازلة على الحدود بين العراق وسوريا قد منيَّ بالفشل. في حين قال وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان، إن العقيدة الدفاعية الإيرانية قائمة علي أساس مبدأ الردع الفعال، موضحاً أن طهران سترد بأقسى شكل على أي تهديد إقليمي ودولي محتمل. وأشار إلى أن بلاده وضعت خلال السنوات الثلاث الماضية برنامجاً جاداً وواسعاً من حيث الكم والكيف في مجال الصواريخ علي جدول أعمالها. وتابع: نحن اليوم قادرون علي تصميم وإنتاج أنواع الصواريخ الباليستية وكروز بقوة تدميرية هائلة ودقة في التسديد ووضعها بتصرف القوات المسلحة.
وزعم أن إرادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية مبنية على تعزيز البنية الدفاعية وأي قوة لن تقدر على التأثير سلباً على هذه الإرادة، موضحاً أن العقوبات ليست مؤثرة فحسب بل زادت من عزيمتنا للاعتماد الكامل على أنفسنا في هذا المجال الاستراتيجي، لافتاً إلى أن القوة الدفاعية للجمهورية الإسلامية الإيرانية هي في خدمة السلام والاستقرار والأمن في المنطقة وستستخدم لمواجهة العوامل المزعزعة للأمن بما فيها مجموعة داعش الإرهابية التكفيرية.
أقسام
أخبار

أخبار متعلقة