22 يونيو، 2017 1103 مشاهدات
طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس “أطراف الصراع في سوريا” ببذل كافة الجهود لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية وخصوصا في محافظة الرقة التي تشهد عمليات عسكرية مكثفة لتحريرها من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي.
وقال غوتيريس في بيان أصدره المتحدث باسمه استيفان دوغريك إن المدنيين لا يزالون “يقتلون ويصابون ويشردون بمعدل مرعب، كما أشعر بالجزع لأن أماكن اللجوء مثل المستشفيات والمدارس لا تزال مستهدفة”.
وأعرب غوتيريس عن قلقه العميق إزاء المعاناة الإنسانية في سورية، والحياة اليومية الخطيرة واليائسة لملايين الأشخاص، والوضع الخطير للمدنيين المحاصرين في محافظة الرقة الذين يواجهون تهديدات من كل اتجاه.
وأوضح غوتيريس أن الأمم المتحدة والشركاء في المجال الإنساني يبذلون كل ما في وسعهم لوقف المعاناة في الرقة وجميع أرجاء سوريا “وهم غالبا ما يتعرضون لمخاطر شخصية جمة”.
جاء هذا فيما اعتبرت صحيفة الـ“غارديان” البريطانية أن المرحلة الأخيرة لتحرير مدينة الرقة ستكون الأكثر دموية، لافتة إلى إن الخناق يشتد حول تنظيم داعش في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط اضطرابات، وأي حسابات خاطئة أو حوادث عرضية يمكن أن تشعل بسهولة مواجهات أوسع لا يمكن لأحد أن يتحكم في تأثيرها المتصاعد.
وقالت الصحيفة إن الاستيلاء على عاصمة “الخلافة” سيكون رمزيا جزئيا، بمعنى نهاية منبع الإرهاب، وماديا جزئيا لأن الرقة ستوفر كنزا من المعلومات عن أعماله. والواضح أنه عندما يدحر تنظيم داعش سيكون هناك سباق للسيطرة على الأراضي التي ستخلى، ولهذا فإن التنافس بين القوات يعني أخذ الحيطة لضمان عدم السماح للجنود المتهورين بتعكير صفو الأجواء.
وأشارت الصحيفة إلى أن الغياب الواضح لإستراتيجية أمريكية متماسكة لمستقبل سوريا بعد تنظيم داعش، وأن هذا الأمر لا ينبغي إغفاله، لأن الرئيس دونالد ترامب يقدم القليل من الرؤية مفضلا ترك جنرالاته لإدارة جدول الأعمال، كما أن الضربات الجوية الأمريكية التي تسبب خسائر فادحة بين المدنيين، قد فشلت في تبديد هذه اللامبالاة.
من جهة أخرى عقد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة ورشة عمل في مدينة اسطنبول حول “إدارة مدينة الرقة” بعد تحريرها من سيطرة تنظيم داعش.
وخلال الورشة قال رياض سيف إن الائتلاف هو الجهة الوحيدة المخولة بإدارة الرقة من الناحية الشرعية بناءً على تكليف عربي ودولي، مضيفاً أن أي حل آخر يفرض بالإكراه سيكون قنبلة موقوتة وبداية تمهد لقيام حرب أهلية.
واعتبر سيف أن تمكين أهل الرقة من إدارة مدينتهم تحت إشراف الحكومة المؤقتة هو “الحل الأمثل”، لافتا إلى أنه لا بد من تدارك الضرر الذي حصل من تكليف مليشيا وحدات الحماية الشعبية بتحرير الرقة واستبعاد فصائل الجيش السوري الحر المعتدلة والتي كانت قادرة على تنفيذ المهمة إذا ما تلقت بعض الدعم من دول أصدقاء الشعب السوري.
من جهته أشار رئيس الحكومة السورية المؤقتة جواد أبو حطب إلى أن عملية إدارة مدينة الرقة وإعادة الخدمات الأساسية إليها سوف يعود بالنفع على الجميع، وذلك من خلال نبذ التطرف والقضاء على منابع الإرهاب، وإعادة الاستقرار للمنطقة، وإعادة المهجرين إلى منازلهم.
أقسام
أخبار