البحرية الروسية توجه ضربة صاروخية ضد مواقع لداعش بريف حماة

وجهت قطع بحرية عسكرية روسية مرابضة بالمياه الإقليمية في البحر المتوسط ضربة بستة صواريخ كاليبر مجنحة على مواقع لتنظيم داعش بريف حماة الشرقي، وأكدت وزارة الدفاع الروسية استمرار جهودها لضرب التنظيم في ريف حماة بكل الأسلحة عالية الدقة.

وقالت مصادر ميدانية إنه عند الساعة 4:16 فجر يوم أمس الجمعة سمع دوي انفجارين عنيفين هزّا مدينة سلمية وريفها مع حدوث “ضغط” ليتبين لاحقا بحسب وزارة الدفاع الروسية أن فرقاطتين وغواصة قامت بضرب مواقع تنظيم داعش من البحر المتوسط بصواريخ كاليبر، وأضافت الوزارة أن الصواريخ دمرّت مواقع قيادية ومخازن أسلحة لتنظيم داعش في ريف سلمية الشرقي

وجاء في بيان لوزارة الدفاع الروسية أن تنظيم داعش الإرهابي يعمل على إرسال تعزيزات إلى ريف حماة ليلا، مستغلا تضاريس المنطقة للتنكر. وتعمل عناصر التنظيم المتسللة إلى المحافظة على تجهيز مراكز قيادة في مبان كبيرة، إضافة إلى إنشاء مستودعات للأسلحة والذخيرة.

وأضافت الوزارة الروسية أنه لمواجهة هذا الخطر قامت قيادة مجموعة القوات الروسية في سوريا بتنظيم رقابة على مدار الساعة لرصد تحركات الإرهابيين على مسارات التسلل إلى ريف حماة، إضافة إلى مناطق انتشارهم. وتنفذ هذه الجهود بجميع وسائل الاستطلاع، فيما يتولى الطيران الحربي الروسي ومنظومات الأسلحة عالية الدقة مهمة تدمير المنشآت التي ترصد بفضل الجهود الاستطلاعية.

وأشارت الوزارة أيضا إلى استمرار محاولات عناصر تنظيم داعش الخروج من ريف الرقة باتجاه محيط تدمر في ريف حمص، عبر ما يطلق عليه اسم “الممر الجنوبي”. وكانت مصادر عسكرية روسية قد أكدت أن التنظيم يقوم بإرسال مقاتليه إلى محافظة حماة عبر طرقات مختلفة.

وقالت المصادر العسكرية الروسية إن مقاتلي تنظيم داعش يستغلون أوقات الليل والظلام وظروف الطقس السيئة للاختفاء أثناء توجههم إلى محافظة حماة، حيث يتمركزون هناك وينشئون مقار قيادية ومستودعات تسليح وذخائر بالقرب من معسرات ومقرات الجيش الروسي.

وأوضحت وزارة الدفاع الروسية أنها تراقب كل الطرق المؤدية من مناطق سيطرة داعش بشكل دائم وبتقنيات رؤية ليلية وفي أحوال الطقس السيئة. وقد ضرب الطيران الروسي في الـ25 من شهر أيار/مايو الماضي رتلا لداعش كان متجها من محافظة الرقة إلى مدينة تدمر وتم قتل أكثر من 120 عنصرا إرهابيا وتدمير 32 سيارة دفع رباعي.