التحالف الدولي: تحرير الرقة مسألة وقت والأمم المتحدة عاجزة عن تقديم الدعم الإنساني

أعلن التحالف الدولي أن تحرير مدينة الرقة “مسألة وقت”، مؤكدا إلى أنه لن يسعى لمحاربة النظام السوري أو القوات الموالية له، كما لفت إلى نزوح أكثر من ربع مليون شخص من المدينة بسبب الأعمال الحربية.

حيث نقلت وسائل إعلامية عن نائب قائد قوات التحالف الدولي، الجنرال روبرت جونز، قوله إن “274 ألف من النازحين تركوا الرقة والمناطق المحيطة بها حتى الآن، وما يزيد محنة هؤلاء هو أن الأمم المتحدة ليس بوسعها العمل في شمال سوريا بالطريقة التي يمكن أن تعمل بها في العراق”.

جاءت هذه التصريحات فيما ضيقت قوات النخبة السورية وقوات سوريا الديمقراطية الخناق على مدينة الرقة من ثلاث جهات حيث تتواصل المعارك والاشتباكات العنيفة مع مقاتلي وعناصر تنظيم داعش بغطاء جوي من التحالف الدولي ما يكبد التنظيم خسائر فادحة يومية بالعناصر والعتاد.

وقد بدأت قوات النخبة السورية وقوات سوريا الديمقراطية الشهر الجاري هجومها على مدينة الرقة بدعم من قوات التحالف في إطار المرحلة الخامسة من حملة “غضب الفرات” لتحريرها من سيطرة داعش، وحققت تقدما كبيرا تمكنت خلاله من استعادت عدة أحياء استراتيجية فيها كما تمكنت من الوصول إلى أسوار المدينة القديمة.

حيث أكد الدكتور محمد خالد الشاكر الناطق الرسمي باسم قوات النخبة السورية في تصريح لوسائل إعلامية دولية إن قوات حملة غضب الفرات باتت تسيطر على العديد من أحياء مدينة الرقة كالمشلب والصناعة والروماني والدرعية والجزرة والسباهية وحطين والبريد.. وأنه تم تحرير أكثر من 30 بالمئة من المدينة مع حصار مطبق على قوات تنظيم داعش التي باتت الأرض تتآكل من تحته لصالح قوات الحملة التي تهدف لتحرير المدينة.

من جهة أخرى، أشار المسؤول في التحالف إلى أن قوات التحالف “لن تسعى إلى محاربة النظام السوري أو القوات الموالية له، بل ينصرف تركيزها فقط على هزيمة تنظيم داعش في سوريا والعراق”، داعيا “كافة الأطراف تركيز اهتمامها على تحقيق هذا الهدف”.

وأشار جونز إلى أن التحالف “يتواصل مع الروس بشأن مناطق تخفيف الصراع لضمان تحقيق الأمان البرى والجوي، بينما تواصل طائرات التحالف القيام بعملياتها عبر سوريا، مستهدفة عناصر تنظيم داعش مع توفير الدعم الجوي للقوات البرية من شركاء التحالف”.