2 تموز، 2017 317 مشاهدات
استهدفت قوات النظام مدينة زملكا في الغوطة الشرقية بغاز الكلور السام، ما أدى إلى وقوع حالات اختناق في صفوف المدنيين وثوار المدينة، بعد ساعات من استهداف بلدة عين ترما بالغازات السامة إثر معارك واشتباكات عجزت خلالها قوات النظام عن التقدم خلال هجوم عنيف ومكثف على المنطقة.
وقالت مصادر تابعة للدفاع المدني في الغوطة الشرقية إنه تم نقل العشرات ممن أصيبوا بحالات اختناق إلى النقاط الطبية والمشافي الميدانية لتلقي العلاج في ظروف صعبة نتيجة نقص الوسائل العلاجية اللازمة.
هذا فيما شن الطيران الحربي التابع للنظام عدة غارات على مدينة عربين بالغوطة الشرقية، كما قصفت قوات النظام بقذائف المدفعية الثقيلة مدينتي دوما وحرستا، ما أسفر عن إصابة في صفوف المدنيين، فيما هرعت فرق الدفاع المدني والإنقاذ إلى المنطقة لإسعاف الجرحى والمصابين.
أما في مدينة دمشق، فقد شن الطيران الحربي غارات على حي جوبر شرقي المدنية، بالتزامن مع اشتباكات متقطعة دارت بين الثوار المرابطين بالحي وقوات الأسد التي تدعمها ميليشيات أجنبية على جبهات الحي. كما قصفت مدفعية النظام المباني السكنية في الحي، ما أدى إلى سقوط جرحى من المدنيين.
من جهة أخرى، هزت انفجارات عنيفة ضربت مدينة دمشق، حيث انفجرت ثلاث سيارات مفخخة، اثنتان منهما على طريق المطار قرب كلية الهندسة الكهربائية والميكانيكية، بينما انفجرت الثالثة في ساحة الغدير بحى العمارة، ما أسفر عن سقوط تسعة عشر قتيلا وعشرات الجرحى والمصابين معظمهم من المدنيين.
ووقع تفجير هذه السيارات في مناطق يسيطر عليها النظام بالكلية ولا يمكن لفصائل المعارضة أو غيرها الولوج إليها، واعتبر العديد من النشطاء هذه الانفجارات التي وقعت اليوم مفتعلة، وأنها من تنفيذ النظام للتغطية على القصف الذي تعرضت له الغوطة الشرقية بغاز الكلور السام في الساعات الماضية، كما أنها تأتي قبل اجتماع مرتقب في أستانة حيث يدأب النظام على تنفيذ مثل هذه الجرائم للظهور بمظهر الضحية وأنه ضحية لإرهاب المعارضة.
وذكر ناشطون أن الانفجارات الثلاثة ألحقت أضرارا مادية كبيرة بالمباني والسيارات، في حين أقدمت قوات النظام على إغلاق الطريق المؤدي لمنطقة باب مصلى، والطرق المؤدية لحي الشاغور من جهة شارع الأمين والسويقة.
وقالت وزارة الداخلية في بيان لها إنه “عند الساعة السادسة والربع صباح اليوم، أرسلت التنظيمات الإرهابية 3 سيارات مفخخة بغية تفجيرها في أحياء دمشق، حيث قامت الجهات المختصة برصدها ومتابعتها لمنعها من الوصول إلى أهدافها فتمكنت من تفجير سيارتين في منطقة عقدة طريق المطار، وطاردت الثالثة وحاصرتها فقام الإرهابي الذي يقودها بتفجير نفسه في ساحة الغدير”.
هذا فيما قالت القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية إن التفجيرات الانتحارية في العاصمة دمشق نفذت عن طريق انتحاريين، وهو ما يؤكد وجود تنظيمات إرهابية في المنطقة ترسل العناصر المتشددين للقيام بأعمال تخريبية في المناطق القابعة تحت سيطرة القوات الحكومية مما يعطي تلك القوات الحق الكامل في شن الهجمات العسكرية على مواقع تمركز تلك التنظيمات في محيط العاصمة.
أقسام
من سوريا