2 يوليو، 2017 2941 مشاهدات
قال الدكتور محمد خالد الشاكر، المتحدث باسم قوات النخبة السورية، إن المعارك على أشدها في مدينة الرقة بين قوات النخبة وحلفائها من جهة وعناصر تنظيم داعش من جهة أخرى، مشيرا إلى أن النخبة استعادة معظم النقاط التي خسرتها مؤخرا إثر هجوم عنيف شنه التنظيم، وأنها تواصل تقدمها على المحور الشرقي من المدينة.
وطالب الدكتور الشاكر خلال تصريح لصحيفة إيلاف بتوافق روسي أمريكي حول سوريا، معتبرا أن هذا التوافق سوف يحسم عسكريا المعارك الدائرة في سوريا ويعجل في حسم معركة الرقة إضافة إلى أنه سيلقي بظلاله على الشأن السياسي والخروج من حالتي العطالة والجمود اللتين يمر بهما ملف الحل السياسي.
ولفت المتحدث باسم قوات النخبة السورية في تصريحه إلى اختراقات مهمة قامت بها قوات النخبة السورية في الجبهة الشرقية، بالتنسيق مع قوات سوريا الديمقراطية بعد مرور أكثر من ٢٥ يوماً على بدء معركة تحرير الرقة من سيطرة تنظيم داعش، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة حاولت أن تغيّر الاستراتيجية القتالية بعد فشل الوصول إلى تفاهمات روسية أمريكية.
كما تحدث الشاكر عن استقطابات حادة بين موسكو وواشنطن انعكست على سير العمليات القتالية، وجعلت التنظيم المتطرف “يستقتل” في المعارك الدائرة، بعد أن أيقن أنه “أصبح محاصراً من كل الجهات مما دفع التنظيم لشن هجوم عنيف منذ يومين استحوذ خلاله على كامل حي الصناعة، قبل أن تنجح قوات النخبة في استرجاع أكثر من 75 بالمئة من الحي حتى الآن، وتعمل على استرجاع كامل الحي” ومواصلة التقدم حتى تحرير كامل المدينة.
وشدد المتحدث باسم قوات النخبة السورية، ردا على سؤال حول ما يؤخر الحسم في الرقة، أن هناك مجموعة من الأسباب السياسية والعسكرية. ومن أبرزها عدم تبلور تفاهمات روسية أمريكية، وأكد “هناك عوامل عسكرية بحتة أيضا تقف خلف تأخر انتهاء المعارك”.
وقال “في الأسبوع الماضي حاصرت قوات تنظيم داعش عددا من عناصر قوات النخبة واستبسلت النخبة في الدفاع وفقدت بعضا من عناصرها الذين استشهدوا في معارك بطولية ضد التنظيم المتطرف. مضيفا، لقد “حاول داعش أيضا تغيير تكتيكاته العسكرية التي لطالما اتبعها في معاركه في سوريا”.
وأشار الشاكر إلى أن القتال كان “شبه متوقف” على جبهات القتال في الرقة خلال فترة يومين من الأسبوع الماضي، ولكن جرت عدة محاولات عديدة داخل المدينة للتقدم. وأوضح أن خطة القتال تغيرت في الجبهة الشرقية لإعطاء قوات النخبة فرصة للتوغل داخل الرقة “بسبب امتلاكها خبرة قتالية عالية في محاربة تنظيم داعش”.
وتضمنت الخطة الجديدة تحركاً كبيراً عبر محورين؛ الأول باتجاه شمال غرب، من حي المشلب إلى حي الرميلة، وجنوب غرب باتجاه منطقة قبري أويس القرني وعمار بن ياسر. ولفت أن الهدف من السعي لانتزاع السيطرة على حي الرميلة هو محاصرة مقرات الفرقة العسكرية 17.
إلى ذلك، قالت مصادر إخبارية إنه سمعت أصوات انفجارات مدوية في مدينة الرقة ناجمة عن قصف متجدد من قبل طائرات التحالف الدولي وقوات حملة “غضب الفرات” على مناطق في المدينة ومواقع تمركز تنظيم داعش، بالتزامن مع استمرار الاشتباكات العنيفة في حي الصناعة، بالقسم الشرقي من المدينة، دون معلومات عن الخسائر البشرية لقوات التنظيم، حيث تسعى القوات المهاجمة لتحقيق مزيد من التقدم واستعادة السيطرة على حي الصناعة الذي تبقى منه القسم المحاذي للمدينة القديمة.
وتترافق الاشتباكات مع قصف واستهدافات متبادلة بين طرفي القتال، كما تتواصل الاشتباكات في مسعى للتقدم نحو سوق الهال، في حين تجددت الاشتباكات في الريف الجنوبي لمدينة وسط تقدم لقوات سوريا الديمقراطية والمجلس العسكري لمدينة منبج ومعلومات عن سيطرتها على قرية بجنوب نهر الفرات.
كما تتزامن الاشتباكات والمعارك العنيفة مع تحليق لطائرات التحالف الدولي في سماء المدينة، وتنفيذها ضربات استهدفت مناطق سيطرة التنظيم ومواقعه وتحركاته، مع حصار مطبق من قوات “غضب الفرات” من كل الجهات على قوات داعش وعناصره المتمركزين في قلب المدينة.