منذر آقبيق: على النظام الكف عن اتهام المعارضة التي يحاورها في أستانة وجنيف بالإرهاب

مع انطلاق الجولة الجديدة من المباحثات بين فصائل المعارضة والنظام في أستانة، اعتبر منذر آقبيق، المتحدث الرسمي باسم تيار الغد السوري أن المشاركة في هذا المسار مهمة كونه يفترض...
منذر آقبيق المتحدث باسم تيار الغد السوري
مع انطلاق الجولة الجديدة من المباحثات بين فصائل المعارضة والنظام في أستانة، اعتبر منذر آقبيق، المتحدث الرسمي باسم تيار الغد السوري أن المشاركة في هذا المسار مهمة كونه يفترض به أن يؤدي إلى وقف شامل لإطلاق النار في سوريا ويمهد للعودة للمسار السياسي في جنيف بغية الوصول إلى حل ينهي الحرب الدائرة ويشرع بمرحلة جديدة أساسها القطيعة مع الاستبداد وبناء سوريا جديدة، وطالب آقبيق النظام الكف عن اتهام المعارضة بالإرهاب لأن هذا الخطاب لن يؤدي إلا إلى فشل كل مساعي السلام وإنهاء الحرب في سوريا.
حيث قال آقبيق خلال حوار أجراه على قناة روسيا اليوم يوم أمس الاثنين إن تيار الغد السوري يعتقد أنه من الأفضل مشاركة جميع الأطراف السورية في مباحثات أستانة، مشيرا إلى أن مسار أستانة يفترض به أن يكون مؤديا إلى وقف إطلاق النار وخلق مناطق آمنة من القصف والقتال، والسوريون لهم مصلحة في حقن الدماء وتحقيق السلام، وأنه رغم تعثر هذا المسار حتى الآن مع عقد عدة جولات من المباحثات في أستانة، إلا أننا “نرى أنه يجب الاستمرار في المحاولة إلى حين الوصول إلى وقف للقتال وإطلاق النار ليتمكن الجميع من الذهاب إلى جنيف لاستكمال المسار السياسي والوصول إلى تسوية سياسية بموجب قرار الأمم المتحدة رقم 2254 وبيان جنيف.
وحول ما كشفه الجانب التركي عن وجود تفاهمات وتوافقات دولية بين الأطراف الضامنة والمتدخلة في أستانة على تواجد قوات فصل بين الأطراف المتصارعة في سوريا، قال المتحدث باسم تيار الغد السوري: نحن نقرأ تقارير تشير إلى وجود خلافات بين الدول الضامنة حول ما يفترض أنه تواجد قوات فصل دولية في سوريا. عندما نتكلم عن وقف إطلاق نار ووجود مناطق خفض التصعيد ومناطق فصل بين المناطق التي تسيطر عليها الجهات المتقاتلة في سوريا تتواجد فيها قوات مراقبة فهذا إجراء طبيعي في مثل هذه الحالات.
ولكنه أشار إلى أن تركيا وإيران وهما من الدول الضامنة كل منها تطرحان أن يكون لديهما قوات تمارس هذه الوظيفة، وشكك آقبيق أن يكون هذا الأمر مفيدا أو واقعيا كون إيران لديها من 50 إلى 100 ألف مقاتل من ميليشيات تابعة لها مباشرة على الأرض السورية، وتساءل “كيف يمكن أن تكون قوات متحاربة هي جزء من الحرب، وبنفس الوقت قوات فصل. قوات الفصل يجب أن تكون من دول محايدة أو من طرف محايد كالأمم المتحدة”؟.
ولفت آقبيق إلى أن فصائل المعارضة لا تثق بطبيعة الحال بالطرف الإيراني ليكون جزءا من قوات مراقبة وقف إطلاق النار أو قوات فصل، وفي نفس الوقت النظام لا يثق بالطرف التركي ليرسل قوات عسكرية كقوات فصل.
وحول ثقة المعارضة بوجود قوات تركية في سوريا قال آقبيق: توجد بعض الفصائل المسلحة تثق بالجانب التركي، ولكن نحن نتكلم عن الذي يجب أن يكون مفيدا ويؤدي إلى الهدف المنشود، وهو مراقبة وقف إطلاق النار بشكل حيادي، وبالتالي نحن نقول إن النظام لا يثق بتركيا والمعارضة لا تثق بإيران، وبالتالي فإن الحل الطبيعي والأمثل في هذه الحالة أن تكون قوات الفصل من طرف بعيد كل البعد عن الصراع، إما دولة محايدة أو قبعات زرق من الأمم المتحدة.
كما نوّه آقبيق بأن على النظام أن يغيّر من خطابه، والتوقف عن اتهام المعارضة التي من المفترض أنه يحاورها في أستانة أو جنيف بـ”الإرهاب”، فهذه المعارضة تمثل جزءا كبيرا من الشعب السوري، والأمم المتحدة وكل الأطراف بما فيها الأطراف المتحالفة مع النظام مثل روسيا وإيران حددت الجهات الإرهابية في سوريا بتنظيمي داعش والنصرة، والخطاب الذي يتبناه النظام ويتحدث به لن يؤدي إلى وقف إطلاق نار ولن يؤدي إلى سلام.
وأضاف: عندما تريد أن تذهب إلى عملية سلام مع طرف آخر عليك أن تعترف بهذا الطرف، وأنه يمثل جزءا كبيرا من الشعب، وهذا السلام من المؤمّل له أن يعيد وحدة النسيج الوطني السوري ويقوده نحو مرحلة انتقالية يمكن أن تذهب بسوريا نحو السلام والديمقراطية. أما اتهام المعارضة أن لها مشغّلين خارجيين فالنظام أيضا ليس مستقلا بالكامل، هو أيضا له مشغلين وهم الروس والإيرانيون، ولا يستطيع أن يرفض لهم أي طلب. وتوجد الآن عدة جيوش أجنبية في سوريا، وهذا كله بسبب ما فعله الأسد خلال الست سنوات الماضية.
وختم، الآن نحن نريد أن نذهب إلى حل وسلام وإلى مرحلة انتقالية يستطيع الشعب السوري خلالها التقاط أنفاسه وتحقيق طموحه في التعبير عن نفسه سياسيا، والذهاب إلى صناديق الاقتراع في نهايتها.
أقسام
حواراتنشاطات التيار

أخبار متعلقة