5 تموز، 2017 269 مشاهدات
قال المتحدث باسم وزارة خارجية كازاخستان أنور جيناكوف، خلال تصريحات صحفية من مقر الاجتماعات في فندق ريكسوس، إن اللقاءات الثنائية بين الوفود المشاركة في مباحثات أستانة تواصلت اليوم الأربعاء وأنه تم الاتفاق على العديد من المسائل الهامة.
وأضاف المسؤول الكازاخستاني أن الوفد التركي التقى نظيره الروسي، وأن الدول الضامنة، تركيا وروسيا وإيران، تسعى إلى التوصل لتوافقات حول حدود مناطق “خفض التصعيد” ووثائق لشرح حالة هذه المناطق والمظاهر المسلحة فيها، والقوى التي ستنتشر بها.
ومن جهته، قال رئيس الوفد الروسي إلى أستانة “ألكسندر لافرينتييف” إن الأهداف التي تم تحديدها في أستانة كانت عالية، وقد قمنا بمعظم العمل وناقشنا الوثائق المتعلقة بتحديد مناطق خفض التصعيد وإنشاء آليات عملها. مضيفا أن هذه المناطق موجودة في الواقع ومستوى العنف فيها تقلص بشكل كبير و”نسعى لإنهائه تماماً”.
جاء ذلك فيما تتواصل لليوم الثاني اجتماعات مباحثات أستانة بجولتها الخامسة بلقاءات تجمع بين وفود الدول الضامنة والشركاء الدوليين، في مسعى لتحقيق توافق بشأن الأزمة السورية، فيما قالت مصادر مشاركة في الاجتماعات إن المفاوضات ما زالت جارية دون أن تحقق أي توافقات نهائية بعد، كما نفت صحة الأنباء عن حصول توافق على إنشاء مركزي تنسيق في الشمال والجنوب لمراقبة مناطق خفض التصعيد، وفقا لما أشارت إليه بعض وسائل الإعلام.
ومن المنتظر أن تتفق الأطراف الضامنة على ترتيبات بشأن المعتقلين وإزالة الألغام، وإنشاء آلية تنسيق بينها، فضلا عن موضوعات أخرى.
إلى ذلك، قال رئيس وفد النظام “بشار الجعفري” إن تركيا تعرقل الموافقة على وثائق تهدف إلى تطبيق طريقة مناطق خفض التصعيد في سوريا. وأضاف، إنه بسبب موقف أنقرة فقد حققت المحادثات نتائج “متواضعة” للغاية.
واعتبر الجعفري أن جوهر الاجتماعات في جولة أستانة الخامسة هو التوصل إلى خطوط مناطق خفض التصعيد الأربعة، أي الاتفاق على الخرائط، وتابع “المفاجأة أن ما سيصدر عن الاجتماع لاعلاقة له بهذا الأمر”.
وكشف أنه سيكون هناك نتيجتان فقط للجولة الحالية من المباحثات: الأولى هي اعتماد وثيقة بشأن نزع الألغام في مدينة تدمر والمناطق المسجلة لدى اليونيسكو كملكية ثقافية عالمية، والثانية دعوة إلى مجموعة عمل الدول الضامنة الثلاث للاجتماع في طهران والعمل على استكمال الموضوعات العالقة.
وأضاف الجعفري أن الأتراك والأمريكان والأردنيين يقولون لوفد النظام والوفدين الإيراني والروسي “إذا لم تسمحوا لنا بأن ندخل بقواتنا في الشمال والجنوب فنحن غير موافقين على المناطق الأربع”.
هذا فيما قال المبعوث الأممي استيفان دي ميستورا، الذي يشارك في الجولة الحالية، إن خفض التصعيد هو ترتيب انتقالي لاتفاق بين الأطراف السياسية، مطالبا بعدم التقليل من أهمية التقدم الذي أحرزته مباحثات أستانة، معتبرا تحقيق أي تقدم ولو طفيف في الصراع السوري مهم، مؤكدا أن يرى تغيرا في الوضع السوري الميداني.
وأضاف في تصريحات صحفية، أن اجتماع أستانة فرصة لدعم مفاوضات جنيف، أحرزنا تقدما بسيطا في أستانة ولكنه مهم، ويجب ألا نرفع من سقف التوقعات في اجتماع جنيف المقبل.
أقسام
أخبار