10 يوليو، 2017 1110 مشاهدات
فيما يبدو أن الهدنة التي أعلنت مؤخرا في جنوب سوريا صامدة ولم تسجل خروقات تذكر من الأطراف على الأرض؛ حثّ الاتحاد الأوروبي على وقف الأعمال العدائية وتوسيع نطاق الهدنة في جميع أنحاء سوريا وإتاحة الفرصة لتوصيل المساعدات الإنسانية للمدنيين بدون عوائق.
حيث قالت فيدريكا موغريني، مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي يوم أمس الأحد من بروكسل، إن الهدنة وتوسيع نطاقها في جميع أنحاء سوريا وإيصال المساعدات للمدنيين تعتبر خطوات حاسمة بالنسبة للمحادثات السورية الداخلية التي تبدأ جولتها الحالية برئاسة الأمم المتحدة في جنيف.
وأضافت موغريني أن السوريين يحتاجون مساعدة المجتمع الدولي والقوى الإقليمية من أجل السلام في بلادهم، مؤكدة أنهم “بوسعهم الاعتماد على الاتحاد الأوروبي دائما”.
وكانت كل من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا قد أعلنتا على هامش قمة العشرين الأخيرة في مدينة هامبورغ الألمانية عن هدنة في جنوب غربي سوريا شملت محافظات درعا والقنيطرة والسويداء، وبدأ سريانها يوم أمس.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تغريدة له: “تفاوضنا على اتفاق لوقف إطلاق النار في أجزاء من سوريا من شأنه أن ينقذ الأرواح. حان الوقت الآن للمضي قدما في العمل على نحو بناء مع روسيا”.
وتوصلت الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والمملكة الأردنية الهاشمية إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وعدم التصعيد يوم الجمعة الفائت بهدف تمهيد الطريق أمام هدنة أوسع وأكثر تماسكا.
وأكدت مصادر ميدانية أن الهدوء يسود المنطقة ولم تقع غارات جوية أو قصف أو اشتباكات منذ بدء سريان وقف إطلاق النار ظهر يوم أمس الأحد، كما قال صهيب الرحيل المتحدث الإعلامي لألوية الفرقان التي تنشط في منطقة القنيطرة إن ”الوضع هادئ بشكل نسبي”.
كما قالت مصادر ميدانية في مدينة درعا إنه لم يقع قتال يذكر، وساد الهدوء جبهة المنشية قرب الحدود مع الأردن، بعد أن شهدت عمليات قصف عنيفة وغارات نفذها الجيش العربي السوري وحلفاؤه الإيرانيين واللبنانيين والروس في الأسابيع الأخيرة.
ومن جهة أخرى قال مسؤول تابع للنظام لوكالة رويترز: “نحن نرحب بأي خطوة من شأنها وقف النار وإفساح المجال أمام المبادرات والحلول السلمية.
ويمثل الاتفاق أول مسعى لإدارة ترامب الأمريكية لإقرار السلام في سوريا الأمر الذي قد يمنحه إنجازا دبلوماسيا في أول لقاء له مع الرئيس الروسي بوتين. فيما اعتبر نائب مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا رمزي عز الدين رمزي أن الاتفاق “تطور إيجابي” قبل أن تبدأ أحدث جولة من محادثات السلام التي ترعاها المنظمة الدولية في جنيف.
أقسام
أخبار