دي ميستورا يرد على اتهامه بإضاعة الوقت بأخذ العبرة من أفغانستان والعراق

إثر الانتقادات التي وجهت لأداء المبعوث الأممي إلى سوريا “استيفان دي ميستورا” واتهامه بالمماطلة في إدارة ملف الحل السياسي والمفاوضات التي تستضيفها مدينة جنيف السويسرية وإضاعة الوقت دون الوصول...
استيفان دي ميستورا
إثر الانتقادات التي وجهت لأداء المبعوث الأممي إلى سوريا “استيفان دي ميستورا” واتهامه بالمماطلة في إدارة ملف الحل السياسي والمفاوضات التي تستضيفها مدينة جنيف السويسرية وإضاعة الوقت دون الوصول إلى أي جديد؛ دعا دي ميستورا إلى تذكر ما حدث إبان إدارة الأمم المتحدة لملفي أفغانستان والعراق وكم استغرقا من وقت.
وكانت بهية مارديني، عضو الأمانة العامة في تيار الغد السوري، قد اتهمت المبعوث الأممي بالمماطلة في حل الأزمة السورية، كما عبرت عن إحباطها المستمر من آلية عمل الأمم المتحدة وأداء دي ميستورا، “الذي ما فتئ يحاول التوفيق ومحاباة جميع الدول والأطراف المتدخلة في سوريا دون نتائج ملموسة”.
ورد دي ميستورا خلال تصريحات صحفية عن الجولة الحالية من مفاوضات جنيف ومدى إمكانية أن تحقق شيئاً ملموساً وبشكل مختلف عن الجولات السابقة فقال: إنني واقعي. ربما هذا الأسبوع المحدد من المفاوضات سيحقق بعض التقدم التراكمي في فهم بعض العمل التحضيري الذي يجب فعله.
وأضاف، في بعض الأحيان، في العالم العربي أو مكان آخر يقول البعض: دي ميستورا، ماذا تفعل بهذا التبادل التراكمي والتحضيري في الملف السوري، إننا لا نرى نتائج كبيرة؟ جوابي: تذكروا ما أقوم به. في أفغانستان أو العراق عندما كانت قضية كبرى قبل سنوات. وقتذاك، كانت هناك محادثات ولقاءات في جنيف وأماكن أخرى حول تفاصيل. البعض كان يقول إنني كنت أضيع الوقت. لكن يوماً ما وفي أحد الأيام وفي ليلة واحدة، توفرت البيئة لعقد مؤتمر عاجل في بون. كانت هناك عجلة ولم يكن هناك وقت للتحضير. لكن كل طرف اكتشف أن كل العمل الذي كنا نقوم به والحركات التراكمية جعلت من مؤتمر بون ناجحاً. هذه هي الزاوية التي يجب أن ننظر عبرها إلى الأمر والعمل الشاق الذي نقوم به هنا في جنيف في هذه الأيام.
كما أشارت مارديني إلى أنه كان قد جرى الاتفاق خلال اللقاء الأخير بين الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب على هامش قمة العشرين الأخيرة بخصوص الحل في سوريا، وباعتراف دي ميستورا نفسه جرى التوافق في المواقف بين أقطاب المعارضة السورية فلم انتظار أربع جولات قادمة جديدة في جنيف؟.
وحول موضوع الدستور المطروح على أجندة المناقشات التي يجريها دي مستورا، قالت مارديني إن دستور سوريا تكتبه أيدي السوريين، وعلى دي ميستورا وضع العربة خلف الحصان وليس أمامه، وأوضحت أن هناك أولويات تحفظ الدم السوري يجب وضعها بعين الاعتبار ودون مواربة.
ولفتت مارديني إلى أن تيار الغد نظم ندوة حول الدستور في القاهرة لوضع حد لحقبة مظلمة في تاريخ سوريا، وقد تناولت الندوة كل المسائل الهامة والرئيسية في الدستور المتأمل لسوريا المستقبل، وركزت الندوة على حقوق المكونات والأقليات السورية، وما يجب أن يكون عليه شكل الدولة، إضافة إلى ضرورة أن يناقش السوريون طبيعة الحكم والسلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية وعلاقاتها والحقوق العامة والخاصة.. بما يحقق طموحات الشعب السوري في الانتقال لنظام ديمقراطي يكون بديلا عن نظام الاستبداد والديكتاتورية.
وكان دي ميستورا قد قال إنه يجب عدم تجاهل الكرد السوريين والسماح لممثليهم بالمشاركة في وضع دستور جديد للبلاد. فيما استضافت الأمم المتحدة جولتين من المحادثات الفنية في شأن الدستور مع مجموعات معارضة سورية مختلفة في لوزان في الأسابيع القليلة الماضية.
جاء ذلك فيما التقى وفد المعارضة السورية برئاسة الدكتور نصر الحريري اليوم الأربعاء مع دي ميستورا بمقر الأمم المتحدة في جنيف، وقبله التقت المجموعة التقنية التابعة لوفد الهيئة العليا للمفاوضات فريق خبراء من مكتب دي ميستورا في اجتماع تناول بحثا تقنيا للمسائل المتعلقة بالانتخابات المستقبلية في سوريا وهي إحدى السلال الأربع التي تمثل جدول الأعمال المتفق عليه بين الأطراف للعمل عليها خلال جولات التفاوض.
وطالب دي ميستورا المعارضة بتوحيد وفودها في وفد واحد يضم منصة الرياض ومنصة القاهرة ومنصة موسكو، بعد تأكيده على أنه وجد تقاربا كبيرا بين وجهات نظر وفود هذه المنصات حول عدد من الملفات.
وكانت وفود المنصات الثلاث قد عقدت عدة اجتماعات على مدى الساعات الفائتة في جنيف لبحث آخر تطورات المفاوضات ومناقشة ما يمكن أن يساعد في عملية التقارب في المواقف بالنقاط المختلفة المتعلقة بالحل السياسي.
أقسام
أخبار

أخبار متعلقة