أعلن رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري أن “لبنان لن تتعامل مع أي جهة بشأن عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم باستثناء الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة”، وذلك بعد أيام من مغادرة عدد من اللاجئين إلى سوريا بعد مجازر ارتكبها الجيش اللبناني بحق لاجئين في جرود عرسال أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات وحرق وتدمير مئات الخيام.
وأضاف الحريري، في تصريح له خلال اجتماع للجنة التوجيهية العليا للنازحين، “في الآونة الأخيرة، برز نقاش حول عودة السوريين، وهنا أود أن أكرر موقفي من هذه المسألة، سنتناول هذه المسألة فقط بالتنسيق الوثيق والتخطيط المشترك مع الأمم المتحدة ووكالاتها”.
وتابع قائلا “نحن ندعم العودة السريعة والآمنة للنازحين السوريين، ومع ذلك فإننا لن نجبر، تحت أي ظرف، النازحين السوريين على العودة إلى سوريا”.
وكان مئات من اللاجئين السوريين قد غادروا مؤخرا مخيم النور في منطقة عرسال، شمال شرقي لبنان، باتجاه بلدة عسال الورد التي يسيطر عليها نظام الأسد بريف دمشق بعد اتصالات قام بها وجهاء مع حزب الله وإيران لضمان سلامتهم على وعد بتسوية أوضاعهم الأمنية والتحاق شبابهم بالجيش العربي السوري.
يذكر أن اللاجئين السوريين في المخيمات اللبنانية يتعرضون لعمليات دهم واعتقال ممنهجة من قبل الجيش اللبناني ارتفعت وتيرتها مؤخرا بعد حصوله على مساعدات بلغت مليارات الدولارت من المملكة العربية السعودية، ما أدى إلى استشهاد عدد منهم أثناء المداهمات، كما تم اعتقال المئات من اللاجئين توفي بعضهم في السجون تحت التعذيب.
