أعلن الناطق الرسمي باسم حركة أحرار الشام “محمد أبو زيد” أن حركته لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه التحركات الأخيرة لهيئة تحرير الشام “جبهة النصرة” التي تقصد من خلالها اقتحام مدينة سراقب وبلدات جبل الزاوية في ريف إدلب، رغم تشكيل لجنة مستقلة متفق عليها بين الأطراف المتنفذة في المنطقة لحل أي خلافات.
وقال أبو زيد في تصريح صحفي نشره على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي، إنهم رصدوا “وصول أرتال ومؤازرات هيئة تحرير الشام إلى كل من مدينة سراقب وجبل الزاوية وقطاع البادية، مع معلومات عن وجود نية لاقتحام المدينة والجبل، علماً أن هناك لجنة شرعية متفق عليها بين الطرفين لحل الخلاف الحاصل”.
وأكد الناطق الرسمي باسم حركة أحرار الشام أنه “مما لا شك فيه أن الحركة ستتصدى بكل قوة لأي عمل يستهدف أياً من القطاعات التي تسيطر عليها”.
هذا فيما أشارت الحركة في بيان صدر عنها، أمس السبت، بخصوص التوترات الأخيرة مع هيئة تحرير الشام في ريف إدلب: “لا شك أن ما تشهده الساحة الآن من توتر وتصعيد بين حركة أحرار الشام الإسلامية وهيئة تحرير الشام لا يسر صديقاً ولا عدوًّا”.
وأوضحت أنها “عملت جاهدة طيلة الأشهر الأخيرة على منع أي بغي من طرف الهيئة وإيقافه، والتزمت في الوقت نفسه برؤيتها الشرعية المعروفة عنها، وهي اعتبار أي مواجهة مفتوحة بينها وبين الهيئة مفسدة عظيمة ودمارًا للساحة سيدفع ثمنه شعبنا المكلوم”.
وأكدت الحركة أن الخيار الأول لديها هو “الاحتكام لشرع الله وحلّ المشاكل بعيداً عن السلاح وإراقة الدماء، كما نكرر التزامها بقرارات اللجنة الشرعية التي تم تشكيلها بتوافُق من الطرفين للبت في الخلافات العالقة”، مشيرةً أنه “يمكن توسيع نطاق عملها لمعالجة كافة الإشكالات التي تسببت في التصعيد الأخير، ووصول الأمور إلى حافة الهاوية”.
وأشارت الحركة إلى أنه “في حال أصرت قيادة الهيئة على المضي في بغيها ضاربة بعرض الحائط مصلحة الساحة وأرواح المجاهدين من جنودها وجنود الثورة؛ فالحركة جاهزة للتصدي لها وردّ البغي بقدر وقوعه عليها”.
وكانت بلدة تل الطوقان بريف إدلب الشرقي قد شهدت توتراً بين عناصر حركة أحرار الشام وعناصر هيئة تحرير الشام، وصلت إلى معارك واشتباكات أدت إلى وقوع قتلة وإصابات في الطرفين بالإضافة إلى المدنيين.