إيران تعتبر تواجدها في سوريا غير قابل للنقاش

اعتبر مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية والإفريقية، حسين جابري أنصاري، تواجد القوات الإيرانية على الأراضي السورية غير قابل للنقاش لأنه تواجد شرعي بدعوة من النظام الشرعي الحاكم وبموجب اتفاقات رسمية موقعة معه، وأنه ليس رهنا بموافقة أو اعتراض أي من الأطراف الإقليمية أو الدولية.

جاءت تصريحات أنصاري علي هامش لقاء جمعه بالمبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا “ألكساندر لافرينتيف”. وفي معرض رده على سؤال بشأن الاتفاق الأمريكي الروسي لإقامة مناطق خفض التصعيد جنوب سوريا، وأنه يلزم بموجبه إنهاء التواجد الإيراني في هذه المنطقة.

وقال أنصاري، بحسب ما نقلت وكالة تنسيم الإيرانية، إن طهران لم ولن ترغب من حيث المبدأ في التدخل بشكل واسع في سوريا. مضيفا “نحن حددنا تواجدنا في سوريا بشكل محدود ودقيق ووفقا لدعوة من الحكومة السورية واتفاق معها، وذلك بهدف إعادة الاستقرار والهدوء إلى سوريا وإنهاء الأزمة في أسرع وقت ممكن”.

وزعم مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية والإفريقية أن إيران “لا تسعي إلى توسيع تدخلها في سوريا، وأن ما يهم إيران بهذا الخصوص يكمن في إنهاء الازمة السورية بأسرع وقت ممكن ووضع حد للكارثة الإنسانية وعملية الدمار المتواصل في سوريا وتأسيس حكومة وشعب موحد في هذا البلد”.

وكانت كل من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والأردن قد توصلت مؤخرا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وخض التصعيد شمل محافظتي القنيطرة ودرعا جنوب سوريا، بعد لقاء جمع كل من الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب خلال قمة العشرين التي عقدت مؤخرا في هامبورغ.

ومنذ اندلاع الثورة السورية في ربيع 2011 تدخلت إيران في سوريا لصالح نظام الأسد عبر الزج بعشرات الآلاف من المرتزقة اللبنانيين من حزب الله ومليشيا فاطميون وزينبيون ومليشيات عراقية والحرس الثوري الإيراني، وشاركت على مختلف الجبهات لقمع الثورة السورية عبر قمع المظاهرات السلمية ومعارك ضد الجيش السوري الحر وفصائل المعارضة تحت شعارات طائفية قتل خلالها الآلاف من عناصر هذه المليشيات.