مقتل مدنيين في انفجار مخلفات قنابل عنقودية بريف حلب وتجدد القصف بين قسد ودرع الفرات

سقط العديد من المدنيين بين قتيل وجريح في عدة مواقع ومناطق في أرياف محافظة حلب نتيجة انفجار قنابل عنقودية من مخلفات قصف جوي سابق لطائرات النظام، كما عثر الدفاع المدني على مقبرة جماعية في بلدة أخترين شمالي مدينة حلب لأشخاص يرجح مقتلهم على يد تنظيم داعش، هذا فيما وقع قصف مدفعي متبادل بين قوات سوريا الديمقراطية وفصائل درع الفرات بريف مدينة الباب.

قد استشهد مدنيان وأصيب آخرون بجراح، صباح اليوم الاثنين، إثر انفجار عدة قنابل من مخلفات قصف جوي سابق للطيران النظام على بلدة عينجارة بريف حلب الغربي أثناء رعايتهم لقطيع أغنام في الأراضي الزراعية.

هذا فيما أكدت مصادر حقوقية استشهد الشاب “عبدالحميد الحجي” من قرية شخير بريف حلب الشرقي تحت التعذيب على أيدي قوات النظام أثناء عودته للقرية التي سيطرت عليها قوات النظام مؤخرا إثر انسحاب تنظيم داعش منها.

كما عثر عناصر الدفاع المدني العاملين في بلدة أخترين بريف حلب الشمالي على مقبرة جماعية تحوي جثث خمسة أشخاص لم يتم التعرف على هويتهم لكثرة التشوهات الظاهرة عليها وتحللها.

وأشار مصدر محلي إلى ضلوع عناصر تنظيم داعش بارتكاب المجزرة، وذلك لقيامهم بعمليات مشابهة في معظم المدن والبلدات التي انسحبوا منها تحت ضربات الجيش السوري الحر وفصائل المعارضة في وقت سابق، كان آخرها العثور على مقبرة جماعية في مقر للتنظيم في منطقة جبل برصايا قرب مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي، ومقبرة بلدة جازر بريف حلب الشمالي حيث تم العثور على مقبرة جماعية تحوي سبعة أشخاص مقطّعي الرؤوس ودفنوا في قبر واحد.

إلى ذلك، شهدت مناطق في ريف حلب الشمالي، مساء أمس الأحد، توترا بين قوات سوريا الديمقراطية من جهة وفصائل المعارضة والجيش التركي من جهة ثانية، وسط قصف مدفعي متبادل بين الطرفين.

حيث قالت مصادر ميدانية إن قوات سوريا الديمقراطية قصفت بالمدفعية قرية الدغلياش بريف مدينة الباب، تبعها قصف بالرشاشات الثقيلة من قبل فصائل المعارضة استهدف محيط البلدة، كما قصفت المدفعية التركية بعشرات القذائف المدفعية على مواقع وأماكن تمركز قوات سوريا الديمقراطية في ريف مدينة الباب الغربي.

كما قصفت فصائل المعارضة المدعومة من الجيش التركي في المنطقة بقذائف المدفعية مواقع قوات سوريا الديمقراطية داخل قريتي عين دقنة والبيلونية، فيما شوهدت أرتال للجيش التركي وفصائل المعارضة المنضوية تحت غرفة عمليات “درع الفرات” وهي تسير باتجاه مناطق ريف مدينة الباب الغربي في وقت سابق.

وكانت مصادر إعلامية تركية قد نشرت أول أمس السبت صورا لوصول تعزيزات عسكرية جديدة إلى ولاية كليس جنوبي تركيا، حيث ضمت ست شاحنات محملة بالمدافع الثقيلة ومركبتين تحملان كميات من الذخائر متجهة إلى منطقة “موسى بيلي” المقابلة لمدينة عفرين شمال مدينة حلب.

ميدانيا أيضا، نفذ عناصر تابعون لهيئة تحرير الشام “جبهة النصرة”، يوم أمس الأحد، عملية انغماسية ضد مواقع قوات النظام في جمعية الزهراء غربي مدينة حلب، قتل خلالها عدد من عناصر قوات النظام وجرح آخرون.