اشتباكات عنيفة بين أحرار الشام والنصرة في إدلب وتركيا تغلق الحدود

ارتفعت حدة الاشتباكات والمعارك والاقتحامات للمدن والبلدات في محافظة إدلب بين حركة أحرار الشام وجبهة النصرة “هيئة تحرير الشام” سقط على إثرها حتى الليلة الفائتة عشرات القتلى والمصابين من...
مقاتلون من فصائل المعاضة والثوار في محافظة إدلب
ارتفعت حدة الاشتباكات والمعارك والاقتحامات للمدن والبلدات في محافظة إدلب بين حركة أحرار الشام وجبهة النصرة “هيئة تحرير الشام” سقط على إثرها حتى الليلة الفائتة عشرات القتلى والمصابين من الجانبين بالإضافة إلى مدنيين قتلتهم النصرة خلال تفريق مظاهرات مناهضة لها بينهم وجهاء ونشطاء وعاملون في الهيئات المدنية والإغاثية وأطفال.
حيث شهدت مدن وبلدات معرطبعي وحرش مصيبين وحزارين والبارة والمغارة وسراقب وسرمدا والدانا وحارم وأرمناز وعزمارين وآفس وباب الهوى وكفرومة والهبيط في ريف إدلب يوم أمس الأربعاء، اشتباكات عنيفة بين مقاتلي حركة أحرار الشام وهيئة تحرير الشام “جبهة النصرة” أسفرت عن مقتل 7 عناصر من الحركة و4 عناصر من النصرة بالإضافة إلى 8 مدنيين وعشرات الجرحى والمصابين.
ونتيجة الاشتباكات، نجحت حركة أحرار الشام بدعم من الأهالي ونشطاء الثورة المحليين بالسيطرة على مدن سراقب وحزارين وكفرنبل وسرمدا، بينما سيطرت النصرة على بلدتي الدانا الهبيط ومداخل سرمدا وجميع الطرق المؤدية إلى سراقب وسط حالة استنفار كامل في كل أرجاء محافظة إدلب.
هذا فيما انقطعت جميع الطرق الرئيسية الواصلة بين مدن خان شيخون ومعرة النعمان وسراقب وسرمدا وأريحا وباب الهوى بسبب الاشتباكات ما أدى إلى توقف الأفران عن العمل وشلل كامل في كل مرافق الخدمات، كما طالبت حركة أحرار الشام الأهالي في سلقين وحزارين بعدم الخروج من المنازل خشية عليهم من الإصابة جراء الاشتباكات والمواجهات.
وفي السياق نجح جيش إدلب الحر التابع للجيش السوري الحر، بطلب واستغاثات من الأهالي، في نشر المئات من عناصره داخل مدينة كفر نبل وبلدة حزارين لإيقاف الاقتتال الحاصل بين أحرار الشام والنصرة.
وقد جاءت هذه التطورات إثر اتهامات للنصرة بالغدر بالفصائل العاملة والناشطة في إدلب وسرقة خطوط الكهرباء وعوائدها وفرضها لرسوم باهظة على بعض الخدمات التي تأتي للمحافظة مجانا من كهرباء وماء وطحين وأدوية وغيرها بالإضافة إلى قيام عناصر النصرة بتصرفات استفزازية بحرق وإهانة علم الثورة وتهديد الثوار بالاعتقال والتصفية واستقبالها لمئات الدواعش العائدين من الرقة وإطلاق سراحهم بعد توقيفات صورية وإطلاق يد الفصائل الأجنبية من تركستان وشيشان وغيرهم في نهب مدن وقرى في ريف إدلب الغربي.
ورفقة المعارك والاشتباكات وقعت عمليات اعتقال متبادلة بين حركة أحرار الشام والنصرة، حيث اعتقلت الحركة ما يقارب 17 عنصرا من النصرة تم إطلاق سراح 3 منهم عقب سيطرة النصرة على صوامع الحبوب جنوب سراقب، بينما اعتقلت النصرة عددا من عناصر الحركة المتواجدين في مداخل مدينة سراقب، كما فجر عناصر النصرة سيارة مفخخة في بلدة أرمناز شمال إدلب، ما أدى إلى استشهاد 3 مدنيين وجرح آخرين.
وخرجت مظاهرات في كل من سراقب وحزارين ومدينة إدلب طالبت بإيقاف الاقتتال وتحييد المدنيين عن التوترات الحاصلة، وأصدر أهالي بلدة معرة حرمة في الريف الجنوبي بيانا طالبوا فيه بتحييد بلدتهم عن الاقتتال ومنعوا فيه أبناء البلدة من المشاركة فيه، هذا فيما لم يشارك الآلاف من عناصر الطرفين في الاقتتال الحاصل والتزموا بيوتهم.
من جهتها، أغلقت السطات التركية جميع المعابر مع محافظة إدلب بشكل مؤقت نتيجة المعارك الدائرة خصوصا مع تهديد جبهة النصرة بالاستحواذ على هذه المعابر التي تخضع لحركة أحرار الشام.
أقسام
من سوريا

أخبار متعلقة