22 يوليو، 2017 1449 مشاهدات
تواصلت الاشتباكات العنيفة المصحوبة بغارات وقصف جوي ومدفعي في الغوطة الشرقية رغم إعلان وزارة الدفاع الروسية عن توقيع انضمام الغوطة الشرقية لاتفاق تنظيم منطقة خفض التصعيد الذي ترعاه روسيا في سوريا مع الدول ذات الصلة في العاصمة المصرية القاهرة.
حيث اندلعت اشتباكات عنيفة على محور وادي عين ترما في الغوطة الشرقية بريف دمشق بين فصائل المعارضة وقوات النظام التي حاولت التقدم في المنطقة صباح اليوم السبت، إلا أن مقاتلي الفصائل تصدوا لها وأجبروها على التراجع بعد قتل وإصابة عدد من العناصر.
في الأثناء، شن الطيران الحربي غارات على بلدة الريحان والمزارع المحيطة ومدينة دوما ومنطقة وادي عين ترما، كما استهدفت مدفعية النظام مدينة دوما بالقذائف ما أدى إلى سقوط شهيدين أحدهما طفل ووقوع عدة إصابات في صفوف المدنيين، في حين هرعت فرق الدفاع المدني لإخماد حريق نشب في أحد السيارات بالمدينة نتيجة القصف.
أما في مدينة دمشق، فقد نفذ الطيران الحربي عدة غارات على حي جوبر أوقعت أضرارا مادية في الممتلكات، وتزامن ذلك مع اشتباكات متقطعة بين الثوار المرابطين في الحي من جهة وقوات النظام مدعومة بالمليشيات الأجنبية من جهة أخرى على جبهات الحي.
هذا فيما استهدف الطيران الحربي جرود عرسال وفليطة في القلمون الغربي بعدة غارات، فيما نعت ميلشيا حزب الله 14 قتيلا سقطوا خلال اشتباكات في المنطقة يوم أمس.
وفي نفس السياق، اندلعت اشتباكات بين الجيش السوري الحر والمليشيات الإيرانية في محيط منطقتي محروثة وأم رمم في البادية الشامية، وسط قصف مدفعي متبادل بين الطرفين.
إلى ذلك أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنه تم إبرام اتفاق تنظيم منطقة خفض التصعيد في الغوطة الشرقية وأنه تم التوقيع عليه بوساطة مصرية في القاهرة، معتبرة الاتفاق كفيلاً برسم حدود المنطقة وصلاحيات قوى السيطرة باستثناء تنظيم جبهة النصرة “هيئة تحرير الشام”.
وأكدت الوزارة الروسية في بيان رسمي لها أن جميع مناطق الغوطة الشرقية ستكون مشمولة في الاتفاق المبرم، باستثناء تنظيم جبهة النصرة، مضيفة أن لدى التنظيم المتشدد فرصة لتقرير المصير ضمن فترة زمنية قصيرة.
وأشارت وزارة الدفاع الروسية إلى أنه سيتم تسيير أول قافلة إنسانية إلى الغوطة الشرقية وإجلاء أول دفعة من المصابين والجرحى اعتباراً من اليوم، كما تم تحديد مواقع انتشار قوات الفصل والرقابة وتم تحديد صلاحياتها وتم رسم خطوط إيصال المساعدات الإنسانية وممرات عبور المدنيين.
وعلق المتحدث الرسمي باسم فيلق الرحمن “وائل علوان” بأن “إعلان روسيا توسيع اتفاق خفض التصعيد ليشمل الغوطة الشرقية امتداد لاتفاق وقف إطلاق النار في جنوب غرب سوريا”. ونوّه بأن “فيلق الرحمن لم يتواصل مع أحد بهذا الخصوص، ولم يوقع أو يشارك في أي اتفاق”، مشيراً أن “الفيلق يرحب بأي جهد إقليمي أو دولي بوقف الهجمات العنيفة العنيفة المتواصلة لأكثر من شهر من قوات النظام على الغوطة الشرقية”.
من جهة أخرى، قالت مصادر مقربة من جيش الإسلام أن اتفاقاً يجري في الغوطة الشرقية قد “ينهي حصارها” وسيتم الإفصاح عنه خلال ساعات قليلة.
وقال مركز المصالحة الروسي في حميميم خلال النشرة الإعلامية الصادرة عنه صباح اليوم إن الموقف العملياتي في مناطق خفض التصعيد يعتبر مستقراً وفقاً لوجهات النظر من جميع الأطراف المتنازعة في سوريا.
وذكر المركز أنه خلال 24 ساعة الماضية رصد الجانب الروسي 6 خروقات: دمشق (4) وحلب (1) واللاذقية (1)، فيما رصد الجانب التركي 5 خروقات في ريف دمشق. وشكلت تلك الخروقات رمايات بطريقة عشوائية من الأسلحة التقليدية في مناطق تحت سيطرة تنظيمات جبهة النصرة وداعش الإرهابية.
وأضاف المركز الروسي، خلال 24 ساعة تم توقيع 6 اتفاقيات في محافظة حمص حول انضمام القرى والمدن إلى نظام وقف الأعمال القتالية ليصل عددها الإجمالي 2043 قرية. مؤكدا وجود مباحثات مع قادة فصائل المعارضة بشأن انضمامها إلى نظام وقف الأعمال القتالية في محافظات حلب وإدلب ودمشق وحماة وحمص والقنيطرة. فيما لم يتغير عدد فصائل المعارضة التي أعلنت عن قبولها بتنفيذ شروط وقف الأعمال القتالية وهو 228 فصيل.
أقسام
من سوريا