25 يوليو، 2017 856 مشاهدات
اتهمت هيئات حقوقية سورية مليشيا حزب الله اللبنانية باستهداف مخيمات اللاجئين السوريين بقذائف المدفعية والصواريخ، وتحديداً في وادي حميد الذي يضم 12 ألف لاجئ سوري، على الرغم من إعلان الفصائل المقاتلة في منطقة القلمون الغربي توقفها عن العمليات القتالية لإعطاء فرصة للجان المفاوضات للتوصل إلى حل يوقف نزيف الدم بين المدنيين وبين أهالي المخيمات، ما دفع الفصائل المقاتلة لاستئناف القتال مجددا.
كما ناشدت هيئات مدنية سورية وناشطون الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر ”حماية المدنيين المحاصرين في القلمون الغربي، وخاصة المقيمين في المخيمات التي بدأت تخلو من قاطنيها بسبب القصف المتواصل لمدفعية حزب الله اللبناني لها”، وشددوا على “ضرورة الضغط على الحكومة اللبنانية لإدخال المحاصرين إلى عرسال أو تأمين ممرات آمنة لإخراجهم، أو حمايتهم دولياً”.
هذا فيما امتلأت الجبال والوديان المتاخمة للحدود السورية اللبنانية بآلاف اللاجئين والنازحين الهاربين من القصف، والتاركين لمخيماتهم بسبب استهدافهم بالمدفعية من قبل حزب الله، حيث يقيمون في العراء ولا يتوافر لهم أي طعام أو شراب ولا مقومات الحياة البسيطة، بعد إغلاق الحدود بينهم وبين عرسال اللبنانية.
وفي السياق، قالت مصادر في المعارضة السورية لوكالة “آكي” الإيطالية للأنباء، إن “الروس والأمريكيين يجرون مفاوضات ومشاورات حول فرض وقف لإطلاق النار في القلمون وعلى طول الحدود السورية اللبنانية”.
وتوقعت المصادر أن يتم الاتفاق بينهما على غرار اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب سوريا والغوطة الشرقية، يتضمن “خروج كافة عناصر مليشيا حزب الله من الأراضي السورية في تلك المنطقة”، وهذا الأمر يدفع الحزب لـ”تكثيف قصفه العشوائي للمدنيين وللمخيمات انتقاماً ومحاولة لتعطيل الاتفاق عبر مفاقمة مشكلة اللاجئين في المنطقة”.
ولليوم الرابع على التوالي وبعد اغتيال الوسيط في المفاوضات، نائب رئيس بلدية عرسال السابق أحمد الفليطي، لا تزال جبهة جرود عرسال في شرق لبنان مشتعلة، حيث أعلن حزب الله أن قواته وقوات الجيش العربي السوري قد سيطرت على 70% من مساحة الجرود بعد إعلان سرايا أهل الشام التابعة للجيش السوري الحر وقف إطلاق النار تمهيداً للمفاوضات.
وأكد حزب الله سيطرته على وادي العويني ومرتفع شعبة القلعة شرق الجرد، والذي يشرف على وادي الدب ووادي الريحان، فيما نعى أكثر من عشرين مقاتلاً سقطوا في معارك الجرود بينهم مقاتل سنّي وآخر فلسطيني وقائد ميداني، ولا يزال الجيش اللبناني يحيط ببلدة عرسال، مستهدفا بمدفعيته ما قال إنهم مسلحون تابعون للمعارضة السورية في التلال المحيطة بالبلدة خلال محاولتهم التسلل إلى عرسال.
أقسام
أخبار