31 يوليو، 2017 1570 مشاهدات
يواصل كل من حزب الله وجبهة النصرة تنفيذ اتفاق عرسال لوقف إطلاق النار وانسحاب عناصر النصرة إلى إدلب مع عائلاتهم وتبادل جثث القتلى والأسرى بإشراف الأمن العام اللبناني والصليب الأحمر.
وستنفذ المرحلة الثانية القاضية بانتقال مسلحي النصرة إلى إدلب اليوم، حث أكدت مصادر ميدانية في عرسال بأن مسؤول النصرة “أبو مالك التلي” انتقل من جرود عرسال إلى البلدة نفسها، مرجحة أن يكون ذلك تمهيداً لنقله من لبنان إلى تركيا جواً.
وكانت المرحلة الأولى من الاتفاق قد شملت الإفراج عن امرأة تدعى ميادة علوش وهي سورية من بلدة القصير، كانت موقوفة لدى القضاء العسكري منذ 7 شباط/فبراير الماضي، بتهمة تمويل الإرهاب ونقل أموال إلى النصرة. ورافق علوش ابنها الذي لم يكن موقوفاً. وجرى نقلها إلى جرود عرسال.
وتتناول المرحلة الثانية التي بدأت صباح اليوم نقل المسلحين إلى الأراضي السورية على 5 دفعات يتزامن كل منها مع إطلاق واحد من 5 عناصر للحزب كانوا أسرى لدى جبهة النصرة، وستشمل أيضا انتقال عائلات المسلحين وغيرهم من النازحين، الذين انخفض عدد من سجلوا أسماءهم منهم لمغادرة مخيمات عرسال ووادي حميد، إلى 6400 نازح، بعد انحسار فورة الراغبين بالعودة.
وكانت محطة تبادل الجثث بلدة اللبوة البقاعية الواقعة على الطريق إلى عرسال، حيث مقر اللواء التاسع للجيش اللبناني الذي انتقل إليه المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم مع فريق العمليات اللوجيستية الكبير من الأمن العام. فيما نقلت الهيئة الصحية الإسلامية التابعة للحزب بدءاً من صباح أمس 9 جثث عائدة لمسلحين من جبهة النصرة إلى بلدة اللبوة، فيما توجه موكب من الأمن العام إلى منطقة وادي حميد خارج عرسال، ترافقه سيارات تابعة للجنة الصليب الأحمر اللبناني لتسلم الجثث الخمس العائدة للحزب والتي كانت مدفونة في الجرود.
وقالت مصادر لبنانية رسمية إن الأمر تأخر 3 ساعات من أجل التأكد من فحوص رفات اثنين منهم كانا قضيا قبل سنتين، هما قاسم محمد عجمي وأحمد الحاج حسن. وفور انتهاء الفحوص نقلت سيارات الصليب الأحمر من منطقة الجرود، 4 جثث عائدة للحزب، بمواكبة سيارات عدة من الأمن العام، إذ تبين بحسب “الإعلام الحربي” في الحزب أن الجثة الخامسة موجودة لدى جهة أخرى غير جبهة النصرة جرى العمل لتسلمها. ودخل موكب جثتي عجمي والحاج حسن بداية بلدة اللبوة زهاء السابعة مساء، وسط تجمع الأهالي لملاقاتهما، ورفعت رايات الحزب تكريماً لهما وألقيت كلمات تأبين. وكان موكب نقل جثامين الحزب أوقف في قرى بقاعية قبل وصوله إلى اللبوة.
وكان اللواء إبراهيم انتقل إلى اللبوة قبيل الساعة الخامسة بعد الظهر في إطار إشرافه على التبادل، ثم غادرها بعيد الخامسة إلى عرسال. ودخلت مواكب عدة تابعة للأمن العام اللبناني مؤلفة من سيارات رباعية الدفع زجاجها داكن، إلى الجرود عبر حاجز الجيش اللبناني في عرسال، وعادت مرات عدة، وتردد أنه في إحدى المرات أقلّ أحدها المرأة علوش لتسليمها إلى جبهة النصرة، قبل مرافقة سيارات الصليب الأحمر في طريق العودة لنقل جثث مقاتلي الحزب التي كانت دفنت في الجرود بمنطقة وادي الخيل.
ومر أحد مواكب الأمن العام العائدة من وادي حميد زهاء الثالثة بعد الظهر، وكان يستقل إحدى سياراته، إلى جانب عناصر من الأمن العام، الشيخ مصطفى الحجيري، الذي كان وسيطاً بين اللواء إبراهيم ومسؤولي جبهة النصرة، وابنه، ومسؤول جبهة النصرة “أبو مالك التلي”. وكان ينظر من نافذة السيارة المفتوحة، ولم يتجنب النظر إلى خارجها بعد تخطيها حاجز الجيش.
أقسام
أخبار