1 أغسطس، 2017 2343 مشاهدات
تواصلت المعارك العنيفة بين قوات النظام وعناصر تنظيم داعش على محاور في بادية دير الزور الغربية، بعد تمكن قوات النظام من التوغل داخل المحافظة فيما استمرت الاشتباكات المتقطعة على عدة محاور في مناطق التماس بين النظام والتنظيم داخل المدينة وسط قصف بالهاونات والمدفعية.
هذا فيما أقدم تنظيم داعش على إعدام أربعة مدنيين في قرية الجلاء بريف ديرالزور الشرقي دون توضيح التهم الموجهة إليهم، كما قام بإعدام مهندس مصاب بشلل نصفي ومواطن آخر بالرصاص في قرية الطيانة بتهمة الردة وحديثهما عن قرب اقتحام ديرالزور من قبل قوات سوريا الديمقراطية.
وقالت مصادر ميدانية إن سيدة توفيت متأثرة بجراحها التي أصيبت بها جراء قصف الطيران الحربي على بلدة دبلان بريف ديرالزو، فيما توفي طفلان (حمزة محمد التركي الإبراهيم الحجي وحازم محمد التركي الإبراهيم الحجي) غرقاً في نهر الفرات في بلدة القورية.
الإعلام الحربي المركزي التابع للنظام أكد وصول قوات الجيش العربي السوري إلى ضفاف الفرات ومحاصرة عناصر تنظيم داعش في زور شمر والصبخة وشريدة والجبلي وأرحبي ورجم هارون وتل المرود. فيما قالت مصادر تابعة للتنظيم إن عناصر داعش قتلوا 13 عنصرا من القوات النظامية غرب دير الزور وأحبطوا محاولة لقوات النظام التقدم في المنطقة.
وحققت قوات النظام في اليومين الماضيين تقدما واسعا على حساب داعش في ريف الرقة الجنوبي الشرقي، مقتربة من فك الحصار مناطق سيطرتها في دير الزور معتمدة في تقدمها على تغطية جوية من الطيران الحربي الروسي على القرى التي يسيطر عليها داعش في ريف الرقة الجنوبي الشرقي.
وكان مصدر عسكري رسمي سوري قال لوسائل إعلام روسية إن القوات السورية تستطيع دخول مدينة الرقة خلال خمس ساعات، وأن الجيش العربي السوري قسم معركة الرقة إلى ثلاث مراحل، الأولى بدأت بتحرير مطار كويرس، ومن ثم تمكن الجيش من الوصول إلى الأطراف الجنوبية الغربية للرقة، والثانية تضمنت تحرير مدينة الرصافة ومئات الحقول النفطية في المنطقة، وتمكن الجيش من تأمين وضمان سلامة طريق السيارات بين الرصافة اثريا الذي يصل بين محافظات حلب والرقة وحمص، أما الثالثة فهي قيد التنفيذ حاليا، وخلالها وصل الجيش إلى منطقة تقع على بعد ثلاثين كيلومترا عن الرقة.
وتسعى قوات النظام إلى الالتفاف حول المرتفعات الجبلية وجبل البشري الاستراتيجي للسيطرة والرصد الناري للكثير من القرى ومساحات واسعة من ريف دير الزور الغربي والخط الممتد منها إلى منطقة السخنة وبادية حمص الشرقية.
وتتزامن معارك النظام والتنظيم في ريف دير الزور الغربي مع اشتباكات متواصلة بين الطرفين في الجزء المتبقي من ريف الرقة الشرقي عند الضفاف الجنوبية لنهر الفرات والملاصق لريف دير الزور الغربي، حيث تواصل قوات النظام عمليتها العسكرية ضمن سعيها لإنهاء وجود التنظيم في ما تبقى من ريف محافظة الرقة وإحكام الخناق على التنظيم في محافظة دير الزور.
أقسام
من سوريا