فيلق الرحمن يشن حملة لطرد النصرة من الغوطة تمهيدا للدخول في اتفاق القاهرة

تشهدت مناطق عدة في الغوطة الشرقية توترات مسلحة جراء الصراع المستعر بين عناصر جبهة النصرة “هيئة تحرير الشام” وفيلق الرحمن، بعد اشتباك دار بين عناصر كل من الفصيلين في...
مقاتلون من فيلق الرحمن يتصدون لقوات النظام والميليشيات الإيرانية في حي جوبر شرقي دمشق
تشهدت مناطق عدة في الغوطة الشرقية توترات مسلحة جراء الصراع المستعر بين عناصر جبهة النصرة “هيئة تحرير الشام” وفيلق الرحمن، بعد اشتباك دار بين عناصر كل من الفصيلين في بلدة حمورية، حيث تتهم النصرة الفيلق بقتل أحد عناصرها مطالبة بتسليم المسؤولين عن مقتله، في حين يتهم الفيلق النصرة بالبدء بالتجاوز.
تأتي هذه التطورات بعد أيام على اتفاق خفض التصعيد الذي تم الاتفاق عليه بين فصائل الغوطة ووزارة الدفاع الروسية في القاهرة برعاية مصرية ودعم وتنسيق من السيد أحمد الجربا رئيس تيار الغد السوري وشمل مناطق سيطرة جيش الإسلام فقط واستثنى مناطق الفيلق بسبب تواجد النصرة فيها.
وعقب اتفاق القاهرة للهدنة أكدت مصادر محلية أن الفيلق (الذي رحب بالاتفاق مع أنه لم يشارك فيه) طلب من عناصر جبهة النصرة الاندماج في صفوفه أو الخروج إلى إدلب، ليتمكن من الدخول في الاتفاق وتأمين مناطقه من الغارات الروسية وقصف النظام وإدخال المساعدات الإنسانية.
شعبيا أيضا طالب أهالي الغوطة عبر مظاهرات ومناشدات من قبل المجتمع المدني بخروج النصرة من الغوطة والدخول في اتفاق القاهرة، وثارت حفيظة الأهالي نتيجة إطلاق عناصر النصرة النار على مئات المتظاهرين الذين خرجوا في دوما عربين وكفربطنا، مطالبين بخروج الجبهة من بلداتهم، في إشارة واضحة أن الأهالي يسعون لإخراج القاعدة نهائيا وإدخال مناطق الغوطة الشرقية جميعا ضمن اتفاق مناطق خفض التصعيد.
إلى ذلك، أكدت حركة أحرار الشام الإسلامية العاملة في الغوطة الشرقية انشقاق عناصرها والتحاقهم بصفوف فيلق الرحمن، حيث قال الناطق باسم الأحرار “عمر الخطاب” إن مجموعة من كتيبة انشقت، من دون ذكر تفاصيل أخرى، فيما أفاد ناشطون بأن عدد العناصر المنشقين بلغ عشرين شخصا.
من جهته، رفض فيلق الرحمن تأكيد الأخبار رسميا. فيما أفاد مسؤول التواصل في المكتب الإعلامي للفيلق “أبو مازن” أن “الأمور لم تستقر بعد”.
أقسام
من سوريا

أخبار متعلقة