1 أغسطس، 2017 723 مشاهدات
اتهم المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي لدى التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش “بريت ماكغورك” تركيا بأنها شكلت ممرا لعبور مئات الأجانب إلى سوريا بهدف الانضمام إلى التنظيمات الإرهابية.
حيث قال ماكغورك خلال ندوة في معهد الشرق الأوسط للأبحاث في واشنطن تحت عنوان “تقييم سياسة مكافحة الإرهاب التي يتبعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب”: تحولت إدلب إلى أكبر معقل لتنظيم القاعدة”. معتبرا أن غض تركيا الطرف عن إرسال السلاح والمقاتلين الأجانب إلى المنطقة تصرف خاطئ وأن تنظيم القاعدة استفاد من ذلك وتحولت تلك المنطقة إلى معقل للتنظيم وأن الإدارة الأمريكية تبحث هذا الموضوع مع الأتراك.
من جهته، استنكر المتحدث باسم الرئاسة التركية “إبراهيم قالن” تلميحات المبعوث الأمريكي بشأن علاقة تركيا بتنظيمات إرهابية في محافظة إدلب، واصفا التلميحات الأمريكية بأنها “غير مقبولة”، لافتا إلى أن “ماكغورك يعتبر أحد الوجوه المتبقية من عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، وقد نشرت الصحافة العديد من الصور له خلال زيارات أجراها لمعاقل وحدات الحماية الشعب الكردية”، التي تعتبرها أنقرة امتدادا لتنظيمات إرهابية محظورة محليا ودوليا.
وقال قالن، خلال لقاء تلفزيوني، إن “تركيا لا تسيطر على إدلب ولا تتحكم بها، فالقوى التي لها وجود هناك ولها قوات على مقربة من المنطقة هي أمريكا وروسيا، فضلا عن قوات الأسد”. مضيفا أن المناطق القريبة من الحدود مع تركيا يقيم فيها عدد كبير من اللاجئين، لا سيما من تم إجلاؤهم من حلب، وتركيا عملت ولا تزال على تقديم المساعدات الإنسانية لهم”.
وأشار قالن إلى أن “المنطقة المحاذية للحدود السورية التركية داخل الأراضي السورية، تحتضن ما بين مليون ونصف المليون إلى مليوني نازح، بعضهم يتمكن من دخول تركيا”.
كما أشار المسؤول التركي أن “عمر الأزمة السورية التي اندلعت عام 2011 بلغ ست سنوات، وثمة أخطاء جوهرية في استراتيجية محاربة تنظيم داعش الإرهابي الذي لم يكن له وجود في سوريا حتى منتصف 2014″. مضيفا أنه “حتى ذلك التاريخ لم يكن هناك أحد في سوريا سوى نظام الأسد والمعارضة، ولم تشهد البلاد حربا بالوكالة آنذاك كما هو الحال الآن”.
وأكد أن بلاده “طالبت في تلك المرحلة بإحداث تغيير في إطار المطالب المشروعة للشعب السوري، وتنفيذ عملية انتقال سياسي في البلاد، إلا أن فشل إدارة أوباما في وضع استراتيجية بشأن سوريا، عن قصد أو غير قصد، دفع الأمور في المنطقة إلى وضع بالغ التعقيد، وأدى إلى ظهور تنظيم داعش”.
وشدد قالن على أن “عدم إيجاد صيغة لحل الأزمة السورية، دفع العناصر المتشددة إلى التوافد على ذلك البلد قادمة من العراق ومن أماكن أخرى مثل أوروبا والقوقاز وآسيا الوسطى”. وأوضح أن تركيا “حذرت في تلك الفترة من أن استمرار سير الأزمة في هذا الاتجاه، أمر من شأنه أن يجعلها قضية عالمية”.
أقسام
أخبار